قالوا: أكمل الأمْرَ : أي أنهاهُ على مراحل مُتقطّعة قد تكون بينها فواصل زمنيّة..
أما أتمّ الأمر، أي أنهاء بلا انقطاع ومن دون فواصل زمنية..
وذكروا مثالًا بأنه من أفطر بعذر في نهار شهر رمضان، أمامه أحد عشر شهرًا أخرى، يُكمل خلالها ما فاته، ولو على فترات متقطّعة،
ولذا جاء قوله تعالى: (ولتُكْملوا العِدّة)..
فيما قال سبحانه وتعالى
(ثُمّ أتِمّوا الصيام إلى الليل)،
إذ لا يجوز الإفطار خلال النهار في يوم الصيام ولو لفترة قصيرة..
لذلك لم يقل "ثم أكملوا"..
ووضح هذا الفارق جليًا بين الكلمتين (أكمل) و(أتم) في قوله تعالى: (اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأتْممتُ عليكُم نعمتي)..
إذ إن الدين نزل على فتراتٍ متقطّعة على مدى 23 سنة، مدة بعثة نبي الهدى، صلى الله عليه وآله..
فيما لم تنقطع نعمة الله أبداً
بقوله عز من قائل (وأتممتُ عليكُم نعمتي)..
ومَن منا لا يعلم نعم الله عليه؟!