16 - 05 - 2025

سفير سلطنة عمان : الثقافة جسور تجمع الشعوب ومعرض الكتاب شاهداً على الريادة

سفير سلطنة عمان : الثقافة جسور تجمع الشعوب ومعرض الكتاب شاهداً على الريادة

أشاد سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية، عبد الله الرحبي، بالدور الريادي الذي يلعبه معرض القاهرة الدولي للكتاب في تعزيز المشهد الثقافي العربي والدولي، واصفاً إياه بعيد ثقافي ينتظره القارئ والكاتب والناشر بشغف. 

وأكد الرحبي، في كلمته خلال افتتاح الدورة السادسة والخمسين للمعرض، أن اختيار السلطنة كضيف شرف هذا الحدث يعكس تقديراً لإسهاماتها الثقافية المتميزة واعترافاً بعلاقاتها التاريخية العميقة مع مصر.

وقال الرحبي إن معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تجاوز نصف قرن من الزمن، ترسخ في مكانته العالمية كأحد أهم الفعاليات الثقافية التي تسهم في إثراء الثقافة العربية والعالمية، معبراً عن اعتزازه بأن تكون سلطنة عمان جزءاً من هذا الحدث الكبير. 

وأضاف أن العلاقات التي تجمع بين سلطنة عمان ومصر ليست مجرد روابط تاريخية، بل تمتد إلى تعاون وثيق في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية، مؤكداً أن هذه العلاقات ترتكز على رؤية موحدة تهدف إلى خدمة الإنسان وتحقيق السلام والازدهار.

وأشار السفير إلى أن الثقافة تمثل الركيزة الأساسية التي تنقل العلم والمعرفة بين الأجيال والحضارات، مستشهداً بقوله تعالى: “نۤ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”. 

وأكد أن مشاركة السلطنة في هذا المحفل الثقافي تأتي بعزم على الإسهام في تعزيز الثروة الثقافية العربية، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي العماني العريق الذي يمتد لآلاف السنين.

وأوضح الرحبي أن الثقافة العمانية تتميز بتنوعها وغناها، وأن السلطنة حرصت على تقديم صورة شاملة عن هذا الإبداع المتجذر، من خلال مشاركة نخبة من الشعراء والروائيين والباحثين والمبدعين الذين يمثلون مختلف الأجيال والمجالات الثقافية. 

وأبرز السفير ملامح الهوية العمانية من خلال الأزياء الوطنية التي تعكس خصوصية الشخصية العمانية وأصالتها، إلى جانب الفنون التقليدية مثل الرزحة والعازي، والأدب العماني الذي طالما كان شاهداً على عمق الفكر العماني ورقيه. 

كما أشار إلى الحرف اليدوية مثل صناعة الخناجر والسفن، التي تعبر عن الجمع بين الأصالة والابتكار، فضلاً عن العمارة العمانية التقليدية المتمثلة في القلاع والحصون والمساجد العريقة، والتي تعد شواهد حية على تاريخ طويل وحضارة غنية.

ولم يغفل السفير الإشارة إلى المطبخ العماني، الذي يقدم أطباقاً تعكس ارتباط الإنسان العماني ببيئته وتراثه، مؤكداً أن هذه العناصر الثقافية مجتمعة تشكل لوحة متكاملة تعبّر عن هوية عمانية أصيلة، ما زالت تنبض بالحياة والإبداع.

واختتم السفير عبد الله الرحبي كلمته بالإعراب عن تقديره العميق للقائمين على تنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير، مشيداً باختيار سلطنة عمان لتكون ضيف شرف هذه الدورة. 

وأعرب الرحبي عن أمله في أن تسهم هذه المشاركة في تعزيز حضور السلطنة في المشهد الثقافي العربي، وأن تظل الثقافة العمانية جسراً للتواصل والتفاهم بين الشعوب، مؤكداً أن مصر ستبقى منارة للإبداع وريادة الثقافة العربية. 

وقال في ختام كلمته: “إننا نأمل أن تكون صورة عمان، بعد هذه المشاركة، أكثر وضوحاً وحضوراً، وأن تواصل الثقافة العمانية إسهاماتها المتميزة من هذه الأرض العزيزة التي قدمت للعرب ثقافةً لا تضاهى”.