أكد الدكتور حسام حمدي عبد الحميد، القائم بأعمال عميد كلية التربية بجامعة حلوان، أن التحول الرقمي أصبح ضرورة لا غنى عنها في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، مشيرًا إلى أن العملية التعليمية في الجامعات لا يمكن أن تبقى بمعزل عن هذه التحولات.
وأوضح أن الحاجة إلى تحويل الكتب الجامعية إلى صيغ إلكترونية تفاعلية أصبحت مُلحّة، لضمان مواكبة الجامعات للتطورات التقنية وتعزيز ثراء العملية التعليمية، وجذب اهتمام المتعلمين.
وأضاف أن رئيس جامعة حلوان، الأستاذ الدكتور السيد قنديل، حرص على ريادة الجامعة في هذا المجال، حيث أصدر تكليفًا لكلية التربية قبل بدء العام الدراسي بتولي تصميم وإعداد الكتب الجامعية بشكل إلكتروني تفاعلي لجميع كليات الجامعة.
وأشار الدكتور حسام إلى أن هذا التكليف يعكس ثقة إدارة الجامعة في كفاءة كلية التربية وقدرات أبنائها.
وأوضح أن الكتاب الإلكتروني التفاعلي يتميز بمرونة كبيرة، حيث يتيح الوصول إلى المحتوى في أي وقت ومن أي مكان، مما يوفر الوقت والجهد للطلاب.
كما يدعم الكتاب التفاعلي أنماط التعلم المختلفة باستخدام الوسائط المتعددة التي تعزز فهم المحتوى بشكل أعمق مقارنة بالكتب الورقية التقليدية.
وأضاف أن الكتب التفاعلية تتيح التحديث المستمر للمحتوى وإضافة أنشطة وأسئلة تقييمية تشجع الطلاب على التفاعل والمشاركة، فضلًا عن دورها في دعم الاستدامة البيئية من خلال تقليل الاعتماد على الورق والأحبار.
وأشار إلى أن جامعة حلوان أدركت أهمية هذا التحول مبكرًا، حيث شرعت كلية التربية، ممثلة بقسم تكنولوجيا التعليم، في تنفيذ مشروع طموح لتحويل محتوى الكتب الجامعية إلى صيغ تفاعلية.
وشملت الجهود تنظيم ورش عمل وتدريبات لأعضاء هيئة التدريس لتجهيز المواد العلمية بسهولة.
كما شكلت الكلية فرق عمل لمراجعة الكتب وضمان مطابقتها للمعايير قبل رفعها بالتعاون مع كلية الحاسبات والمعلومات على منصة خاصة. وقد بلغ عدد الكتب الإلكترونية التفاعلية المطروحة للطلاب في الفصل الدراسي الأول نحو 5000 كتاب، مع استمرار العمل لاستكمال المشروع.
وشدد الدكتور حسام على أن هذه الخطوة تمثل استراتيجية مهمة نحو مستقبل التعليم، مؤكدًا أن الجهود المبذولة من قبل جامعة حلوان ستساهم في تطوير النظام التعليمي المصري، بما يعكس عراقة ومكانة مصر في مجال التعليم.