تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" يوم 8 سبتمبر اليوم الدولي لمحو الأمية 2014 تحت شعار " محو الأمية والتنمية المستدامة " ، حيث يهدف إلي أن معرفة القراءة والكتابة هي واحدة من العناصر الأساسية اللازمة لتعزيز التنمية المستدامة، كما أنها تمكن الناس حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات الصائبة في مجالات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والتكامل البيئي.
وكان قد تم لأول مرة اقتراح تخصيص يوم كل عام لتعزيز محو الأمية إبان "المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم حول محو الأمية" (طهران، 8 ـ 19 سبتمبر 1965). وبعد مرور عام، في نوفمبر 1966، أعلنت اليونسكو يوم 8 سبتمبر اليوم الدولي لمحو الأمية ، وطوال أكثر من 40 عاماً، تحتفل اليونسكو باليوم الدولي لمحو الأمية وتذكر المجتمع الدولي بأن محو الأمية إنما يشكل حقاً من حقوق الإنسان وأساساً لكل عملية تعلم. ومنذ عام 1967، تكافئ اليونسكو أنشطة المنظمات والممارسين والبرامج في أكثر من 100 بلد في جميع أرجاء العالم، وذلك من خلال منح جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية.
وكانت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا قد أعلنت بفوز كلا من الجزائر وبوركينا فاسو والاكوادور وجنوب أفريقيا واسبانيا بجوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2014 ، في حفل تقرر تنظيمه في داكا ( بنجلاديش) . وذكرت أيرينا بوكوفا في رسالتها بهذه المناسبة إلي أنه تم تخصيص هذا اليوم الدولي في هذه السنة للصلة بين محو الأمية والتنمية المستدامة، وهو يمثل فرصة سانحة للتذكير بالحقيقة البسيطة التالية : يغير محو الأمية الحياة بل يفعل أكثر من ذلك ، إذ إنه ينقذ الحياة . ويتيح محو الأمية الحد من الفقر وتمكن الناس من العثور على وظائف والحصول على رواتب أعلى.
ويمثل وسيلة من أكثر الوسائل فعالية لتحسين صحة الأمهات والأطفال ، ولفهم وصفات الأطباء والحصول على الرعاية الصحية. فلقد أنقذت حياة أكثر من مليوني طفل دون سن الخامسة بين عامي 1990 - 2009 ، وذلك بفضل أوجه التقدم في تعليم النساء اللواتي هن في سن الإنجاب. وييسر محو الأمية الانتفاع بالمعارف ويمثل انطلاقة لعملية اكتساب الاستقلال الذاتي والثقة بالنفس التي تفيد كل بني البشر . ويقوم الملايين من الأفراد بمضاعفة هذه الطاقة التي تحمل في طياتها مستقبل المجتمعات .