فقدت مصر اليوم واحدا من أهم أصحاب المواقف المبدئية الذين لا يساومون فيما يعتقدون أنه صحيح برحيل الدكتور يحيي القزاز عن عمر يناهز 68 عاما.
ولد الدكتور يحيى في 4 مايو 1956 بقرية البراهمة، قفط، قنا، وفضلا عن كونه أستاذ للجيولوجيا بجامعة حلوان، فهو كاتب وأكاديمي معارض ، كان من مؤسسي الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" وحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات.
انتقد يحيى القزاز الرئيس المصري السابق محمد حسنى مبارك ونظامه في العديد من المقالات واعتُقِل أكثر من مرة أثناء مشاركته في المظاهرات والإضرابات ضد النظام وقد شارك بمقالاته في الحشد لثورة 25 يناير مثل «احرقوا أعداءكم ولا تحرقوا أنفسكم» و«رجاء من سيادة الرئيس حسني مبارك» كما كان من أوائل من نزلوا للشّارع مع الشباب الثّوار في هذا اليوم ، وكان له دور مشهود في الدعوة إلى مظاهرات 30 يونيو ، لكنه مالبث أن انتقد أساليب السلطة فاعتُقِل في 23 أغسطس 2018 بعدة تهم منها إهانة الرئيس ونشر معلومات كاذبة والانتماء لجماعة محظورة، وظل قيد الحبس الاحتياطي إلى أن أفرج عنه بعد نحو عامين، وبعد الافراج عنه خاض عدة معارك في الجامعة ، كان آخرها إلغاء ميزانية البحوث الميدانية، إلى أن لقي وجه ربه صباح اليوم.