كثيرون هم مَنْ لا يميزون بين التاء المربوطة (ة) والهاء (ه) المتطرفة، وهناك مَنْ يلزم الهاء في كل الكلمات سواء المنتهية بتاء مربوطة فيكتبون: البورصه، الجمعيه، العموميه.. إلخ، بدعوى أن لغة العامة تحتم عليهم ذلك.
إلا أن من واجبنا نحو اللغة العربية الالتزام بقواعدها إذ إنها تُعد ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، فضلًا عن كونها إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم..
وعلاوة على أن "التاء المربوطة" جزء أساسي من الكلمة مثلما في كرة، هبة، صفة...، فيما الهاء المتطرفة تضاف إلى الكلمة- في الأغلب- بلده، كتابه، قلمه.. فإنه للتمييز بينهما أمامنا أكثر من طريقة..
إما أن:
تضيف الكلمة إلى اسم معرفة فإذا نُطقت تاءً فهي تاءٌ مربوطة..
لاحظ: "مكة".. عند إضافتها لكلمة "المكرمة" مثلما في مكة المكرمة.. فإننا ننطقها: (مكّتَ أو مكّتُ، أو مكّتِ)، بحسب الموقع الإعرابي..
وإما أن:
نُجرِّب تنوينها أو تحريكها بأي حركة (فتحة، كسرة، ضمة)
(كرة)
جرّب:
ستنطقها كرةٌ "تُن" كرةً "تَن"، كرةٍ "تِن"
وإما أن:
تضاف إلى ضمير متصل، فإذا نطقتها هاء رسمت هاء كما في جنيه (جنيهي، جنيهك، جنيهنا..)
وإذا نطقتها تاء كُتبت تاء كما في حياة (حياتي، حياتك، حياتنا...)
#اليوم_العالمي_للغة_العربية ..
---------------------------------
بقلم: عزت سلامة العاصي