أكدت الكاتبة الصحفية إيمان عوف، خلال كلمتها في جلسة "نحو ميثاق شرف صحفي عصري ومدونات سلوك"، ضمن فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، أن الصحفيات المصريات يعانين من أشكال متعددة من الانتهاكات داخل المؤسسات الصحفية، مشيرة إلى غياب أدوات حقيقية لمواجهة هذه التحديات.
وأشارت عوف إلى أن المجتمع المصري، من وجهة نظرها، ما زال غير متطور بما يكفي، لافتة إلى أن هذا الواقع يفرض ضرورة عاجلة لوضع مدونة لتقويم السلوك داخل المؤسسات الصحفية، بهدف تحقيق العدالة المهنية ووقف التمييز بين الصحفيين والصحفيات.
وتساءلت الكاتبة الصحفية عن أسباب تأخر نقابة الصحفيين في وضع مدونة للسلوك، رغم كونها المؤسسة الوحيدة بين مؤسسات الدولة التي لا تمتلك مثل هذا الميثاق حتى الآن، وذلك لضبط الأداء المهني وحماية الصحفيات من الانتهاكات المتكررة.
وخلال حديثها، أوضحت عوف أن الصحفيات يواجهن استغلال السلطة بشكل واضح، والذي يتجلى في أشكال متعددة من الانتهاكات المهنية والشخصية.
وأشارت الكاتبة الصحفية إلى أن 9% فقط من الصحفيات يتولين مناصب قيادية داخل المؤسسات الإعلامية، رغم وجود نماذج مشرفة من الصحفيات الرائدات، وبعضهن حاصلات على جوائز عالمية مرموقة.
وشددت عوف على أن مدونة السلوك يجب أن تكون معنية بالجنسين، وليس بالنساء فقط، وأن تشمل كافة العاملين داخل المؤسسات الصحفية، سواء كانوا إداريين أو صحفيين، نقابيين أو غير نقابيين، وحتى المتدربين، لضمان تطبيق قواعد عادلة وفعّالة.
وطالبت إيمان عوف بضرورة تفعيل آليات واضحة وحقيقية لمواجهة التمييز داخل المؤسسات الصحفية، مشيرة إلى أهمية تشكيل لجنة داخل نقابة الصحفيين لتلقي الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات، والعمل على التحقيق فيها وفق القوانين واللوائح المنظمة، بما يحقق العدالة والشفافية.
واختتمت عوف حديثها بتأكيدها على أن تفعيل مدونة للسلوك داخل نقابة الصحفيين أصبح مطلبًا ملحًا لحماية حقوق الصحفيات والصحفيين على حد سواء، مشددة على ضرورة وجود إرادة حقيقية للتغيير، بما ينعكس إيجابًا على المناخ الصحفي في مصر.
أدار الجلسة الكاتبة إيمان عوف والإعلامي عمرو خفاجي، حيث شهدت حضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين، من بينهم كريمة كمال، وجمال فهمي، ودعاء النجار، وحنان فكري، وفيولا فهمي، وحسين ربيع.
و دار نقاش موسّع حول التحديات المهنية وأهمية وضع ميثاق شرف عصري يواكب تطورات الواقع الصحفي المصري.
