منذ انطلاقه في عام 2011، سعى اتحاد مجموعة طلاب كلية الصيدلة (EPSF) إلى تحقيق هدف نبيل يتمثل في زيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم، بهدف سد العجز المستمر في أكياس الدم داخل المستشفيات.
وعلى مدار 13 عامًا من الجهود المتواصلة، لم يتوقف الاتحاد عن العمل في هذا المجال، محققًا إنجازات كبيرة تُسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى رفع نسبة المتبرعين بالدم من 1% إلى 3% سنويًا.
البداية والأهداف
كانت البداية عندما تم الإشارة إلى العجز الكبير في أكياس الدم اللازمة للمستشفيات، ما يشكل تهديدًا على حياة المرضى الذين يحتاجون إليها مثل مرضى السرطان، ضحايا الحوادث، حالات الولادة المعقدة، وبعض حالات الأنيميا الوراثية.
ونتيجة لهذه الحاجة الماسة، بادرت لجنة الصحة العامة في الاتحاد بتكثيف حملات التوعية التي تركز على أهمية التبرع بالدم.
التحديات والإنجازات
وفقًا لإحصائيات عام 2010، كانت نسبة المتبرعين بالدم في مصر لا تتجاوز 1% من إجمالي السكان، وهو ما يعكس العجز الكبير الذي تعاني منه المستشفيات.
ومن أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتغلب على هذا العجز، أكدت منظمة الصحة العالمية ضرورة أن تصل نسبة المتبرعين إلى 3% من السكان.
ومع مرور السنوات، نظم الاتحاد حملات توعية في جميع الجمعيات التابعة له في 39 جامعة على مستوى الجمهورية، مما أسهم في رفع الوعي بين الشباب المصري بأهمية التبرع.
حصيلة 13 عامًا من العمل
اليوم، وبالتوازي مع تحقيق رؤية مصر 2030، استمر الاتحاد في حملاته التوعوية حيث تمكن من توعية 205,523 شخصًا وجمع 5,285 كيس دم حتى الآن، ليواصل بذلك مسيرته في تعزيز ثقافة التبرع بالدم.
الفوائد الصحية للتبرع بالدم
منذ البداية، ركز الاتحاد على تسليط الضوء على الفوائد المتعددة للتبرع بالدم، ليس فقط من خلال تأثيره الإيجابي في إنقاذ الأرواح، بل أيضًا عبر فوائده الصحية للمتبرع.
ويشمل ذلك تنشيط خلايا نخاع العظام، تقليل خطر الإصابة بجلطات الدم، والمساهمة في تقليل نسبة الحديد الزائدة في الجسم.
مستقبل الحملة
يواصل الاتحاد جهوده الرامية إلى تحقيق هدفه الكبير في زيادة نسبة المتبرعين بالدم، مؤكدًا أن الاستمرار في نشر الوعي بين الشباب المصري يمثل خطوة أساسية نحو تحسين مستوى الرعاية الصحية في مصر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم في المستشفيات.