20 - 06 - 2025

سفير الصين بالقاهرة: شراكتنا مع مصر تُجسّد عقدًا ذهبيًا من التعاون المثمر

سفير الصين بالقاهرة: شراكتنا مع مصر تُجسّد عقدًا ذهبيًا من التعاون المثمر

شهد المتحف القومي للحضارة المصرية احتفالًا مميزًا بمناسبة الذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وذلك في إطار “عام الشراكة المصرية الصينية” الذي أُعلن عنه هذا العام. 

نظم الحفل السفارة الصينية في مصر بالتعاون مع جمعية الصداقة المصرية الصينية، بحضور عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات البارزة من كلا البلدين.

وكان من بين الحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، و يمنى البحار نائبة وزير السياحة والآثار، والسفير علي الحفني نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، إضافة إلى عدد من المسؤولين المصريين والدبلوماسيين الصينيين.

وعبرالسفير الصيني لدى مصر، لياو ليتشيانغ، عن سعادته الكبيرة بحضور هذا الحدث الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. 

وأشاد بالعقد الأخير الذي وصفه بـ”الذهبي”، مؤكدًا أنه كان حافلًا بالإنجازات بفضل التوجيه الاستراتيجي للرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ.

وقال السفير إن هذه العلاقات شهدت تطورًا ملحوظًا على جميع الأصعدة، حيث أصبحت نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول النامية.

 وأضاف أن “عام الشراكة المصرية الصينية” كان محطة بارزة في مسيرة العلاقات الثنائية، حيث شهد تنظيم عشرات الفعاليات في مجالات الدبلوماسية والتجارة والاستثمار والثقافة والسياحة.

وأشار السفير ليتشيانغ إلى أن عام 2024 تخللته زيارات مكثفة للمسؤولين المصريين إلى الصين، ومن أبرزها زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب.

 كما تم توقيع خطة التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، إلى جانب انعقاد اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، وهو ما ساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي.

وأكد السفير أن التبادل التجاري بين مصر والصين وصل إلى 12.56 مليار دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام، مما يجعل الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين والاستثماريين لمصر.

 كما توقع أن يصل عدد السياح الصينيين الذين زاروا مصر خلال العام الحالي إلى 300 ألف سائح، ما يعكس أهمية التعاون السياحي بين البلدين.

في إطار التعاون الثقافي، أشار السفير إلى نجاح معرض الآثار المصرية الذي أُقيم في متحف شانغهاي بالصين، حيث جذب اهتمامًا كبيرًا وأظهر التقدير الصيني للحضارة المصرية العريقة.

 كما تطرق إلى العلاقات العسكرية، مستشهدًا بزيارة أسطول الحراسة التابع للبحرية الصينية وفريق “أول أغسطس” للطائرات الاستعراضية إلى مصر، مما يؤكد عمق التعاون بين البلدين في مجالات متعددة.

تناول السفير ليتشيانغ أيضًا زيارة وزير الخارجية المصري، السيد بدر عبد العاطي، إلى الصين مؤخرًا، حيث أجرى حوارًا استراتيجيًا مع نظيره الصيني وانغ يي،  وأسفرت هذه الزيارة عن توافقات مهمة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، ودفع التعاون العملي بما يخدم تطلعات الشعبين.

وأضاف السفير أن البلدين أكدا التزامهما بمواصلة التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، مع السعي لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 كما تم إصدار بيان مشترك من الجانبين يؤكد ضرورة البناء على “عام الشراكة المصرية الصينية” لدفع العلاقات نحو آفاق أرحب من التعاون والتفاهم المشترك.

وفي جانب آخر من كلمته، شدد السفير الصيني على أهمية الصداقة بين الشعبين المصري والصيني كعامل أساسي في تعزيز العلاقات الثنائية. 

وأشار إلى أن التفاعل الثقافي والشعبي بين البلدين يشكل قاعدة قوية لاستمرار هذه العلاقات وتطورها.

واستشهد السفير بتصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي أكد أن الصداقة بين الشعوب هي الأساس لاستقرار العلاقات الدولية، وهي القوة الدافعة لتحقيق التنمية والسلام. 

وأعرب السفير عن إعجابه بما لمسه خلال فترة عمله في مصر من تقارب بين الشعبين المصري والصيني وروح التعاون المشترك.

اختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن الصين، باعتبارها شريكًا موثوقًا للدول النامية، ستواصل دعم مصر وغيرها من الدول لتحقيق التنمية المستدامة والتحديث.

 وأعرب عن ثقته في أن العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من التطور في ظل الجهود المستمرة من قيادتي وشعبي البلدين، قائلاً: “معًا، يمكننا تحقيق الحلم العظيم لنهضة الأمتين”.