22 - 06 - 2025

البلشي يفتتح المؤتمر العام السادس للصحفيين بمطلب الإفراج الفوري عن المحبوسين

البلشي يفتتح المؤتمر العام السادس للصحفيين بمطلب الإفراج الفوري عن المحبوسين

رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: الصحفيون الفلسطينيون يقتلون منذ أكثر من عام أمام العالم كله
نقيب الصحفيين الفلسطينيين : الكلمات المعبرة عن الفلسطينيين لا تكتب إلا بالدم

شهدت نقابة الصحفيين حضورا كبيرا من كبار الصحفيين والإعلاميين، في افتتاح المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية 2024، مساء السبت حيث بدأ المؤتمر بالسلام الجمهوري والترحيب بضيوفه في بيت الصحافة، ثم التحدث عن حضارة مصر وثقافتها وصراعاتها التي شهدتها حتى تم بنائها في صورتها المبدعة الحالية، "فالنيل يرفع إصبعيه علامة للنصر".

وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين في افتتاح المؤتمر أن المؤتمر العام السادس فرصة للوقوف أمام التحديات الصحفية التي نراها الآن، ورفع راية المهنة والخروج من أزمتها وأزمات أبنائها، لأنها الأمل الوحيد القادر على التعبير والحرية، وخطتنا هي استعادة قوتها الناعمة وفتح الأبواب للجميع والدليل أننا حققنا بعض النجاحات بالتحديد في أهم وأشهر الملفات وهو ملف السجناء.

وأكد نقيب الصحفيين، أنه يستغل المؤتمر للتحدث عن ملف السجناء للإفراج عن الزملاء المحبوسين بعد زيادة أعدادهم مطالبا بإغلاق ذلك الملف نهائيا، فإن حرية الصحافة هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وعلينا أن نكون صادقين في تحقيق هذا الهدف، مشيرا بأن صوت الصحافة هي صوت المواطن ولا يجب أن يكون هناك معوقات تعيق هذا الصوت.

واستكمل  خالد البلشي: ذهبنا لكافة الطرق والتعاون لاستعادة المهنة في شكلها المراد من جديد، منها وضع خطة لتعين الصحفيين المؤقتين، وننتظر تحقيق ذلك عاجلاً، وأيضا نستعين بما لدى النقابة من كنوز كادت أن تنتهي واستغلالها في مشروع استعادة بيت الصحفيين من الجديد.

وتابع: أن هدفنا الرئيسي هو التعبير عن أزمة الصحفيين ومناقشة حاضرها ومستقبلها ومشاكلها، بل وكافة التشريعات التي تعيق حركاتها، والمؤتمر هو الفرصة الذى يجعلنا نتحد على كلمة واحدة ومستقبل يليق بالمهنة وأجيالها القادمة.

وتحدث نقيب الصحفيين، أن طريقنا للتغيير هو الإحاطة بالأزمة جيداً من جميع النواحي، مؤكدا أننا في أزمة كبيرة ولكن الحلم مازال في صدور الصحفيين لتصحيح وضع الصحافة في مصر، وقد اتضح ذلك من خلال استبيان نقابة الصحفيين، الذى كشف عن أوضاع المهنة وابنائها الصحفيين الاقتصادية والاجتماعية، حيث لا يوجد أجور من الأساس في المؤسسات الصحفية والبعض يكون أقل من ألف جنيه، وهناك صحفيين يعملون عملا إضافيا خارج مهنتهم وحالات أخرى من الفصل التعسفي نحو 69٪، مما يجعلنا نحدد تشريعات وقوانين للمحافظة على حقوق الصحفيين، ومنها زيادة الأجور وبدل التكنولوجيا والتدريب، للإصلاح وتغيير الوضع الراهن.

استعادة قوة الصحافة من جديد

وأكد البلشي: من خلال التحدث مع بعض أجهزة الدولة، تبين أننا قادرون على الإصلاح واستعادة المهنة من جديد، ولكن علينا ان نتحد ونمتسك بسياستنا، وتؤكد نقابة الصحفيين أنها ضد التطبيع مع عدو الصهيوني ورد النقابة ضد التطبيع سيظل حتي استعادة فلسطين مرة أخرى لأهلها.

ودعا نقيب الصحفيين : لابد أن نكون منارة للأمل ومستقبل يحافظ على كرامة الصحافة والصحفيين من خلال مواجهة التحديات التي نواجها الآن، فلابد من على الوقوف معا والتعاون من أجل فتح أبواب الحرية مرة أخرى، وإيجاد الحل يكمن في الاعتراف بالحقيقة.

فيما قال جلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق، في كلمة مسجلة، أن الكلمة أمانة والطريق الصعب هو الأسهل، مضيفا: إذا اخلصنا للحقيقة سنحقق كل مرادنا، وأن وحدة الصحفيين هي رباط مقدس لا بديل عنه لكي نحفظ الحقوق وتحقيق التقدم بكل ما نريده لمهنتنا، وأن النهر الإبداع في الصحافة ما زال يتدفق وأن القادم أفضل مع أجيال سوف تصنع هذا المستقبل على أفضل ما يكون رغم العقوبات والمعوقات، ونأمل أن نكون كلنا مساهمين في المؤتمر القادم في مقدمة الأجيال المستجدة التي تصنع مستقبلها وتستحق كل الدعم لكي تفضل المهنة في مكانتها.

واستكمل عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين الأسبق،في كلمته المسجلة للمؤتمر: نعاني من أزمات صحفية مختلفة ومن خلال المؤتمر يعمل على عصف ذهني لكافة الأزمات لحل كافة الأزمات سواء الأوضاع الاقتصادية والحريات وكيفية خلق مناخ إيجابي للعمل الصحفي بالإضافة إلي العمل والتدريب، وأيضا توفير للزملاء المناخ الذى يجعله قادرا العمل من خلاله كي يخرج الدور الصحفي كما نتمناه جميعًا.

وتمنى يحي قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، في كلمة مسجلة، التوفيق للمؤتمر العام السادس للصحافة المصرية بنقابة الصحفيين، مفيدًا أن الصحافة والإعلام هي من القوة الناعمة في مصر، ويجب إعادتها مرة أخرى من جديد والصحافة ليست هي المشكلة بل هي الحل، ويرى أن الاستجابة لمتطلبات المؤتمر شيء مهم لأنها من آراء الصحفيين من خلال الأزمات الراهنة في الوضع الراهن.

وقال وحيد عبد المجيد أمين عام المؤتمر: في تاريخ الصحفيين أحداث تاريخية، ويأتي مؤتمرنا في لحظة تشهد أزمات غير مسبوقة منها الاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوقف مستقبل الصحافة بهذا المؤتمر الحافل، للمناقشة في الإصلاح الإداري فهي مسألة محورية، وهناك تجارب تؤكد الإصلاحات من خلال المؤتمر منذ بداية اجتماعاته بنقابة الصحفيين، ومن تلك التجارب إنقاذ جريدة الأهرام من الإفلاس وتحويلها إلي ازدهار يحكي عنه العالم جميعاً وهناك العديد غير ذلك،  ولكن لكي يحدث ذلك لابد من توفر المناخ العام الملائم ومنه الحرية والشاهد القدر المتاح من الحرية لا يكاد يكفي صحفياً واحدا، وهذا وضع لا يليق بنا كعرب.

واستطرد أمين عام المؤتمر: من يحاول أن يعبر بحرية يكون عقابه الحبس والزجر، ولا طريق غير الإصلاح لمعالجة المشاكل، وفي هذا الإطار سيناقش المؤتمر الإصلاح الإداري والتشريعات، وغدا القضايا المتعلقة بحرية الصحافة والصحفيين وتحديات الإصلاح الإداري وبيئة العمل والأوضاع الاقتصادية للصحفيين، وسبل زيادة إدارة الصحف وغيرها من القضايا وبعد غد في اليوم الأخير سنتطرق قضية الحرية وتداول المعلومات وميثاق الشرف الصحفي والتدريب.

وفي نهاية حديثه، قال عبد المجيد: في تلك المناسبة نوجه الشكر والتقدير في كل من شارك في الأعمال الجارية واللجان التنظيمية والإعلامية، و أقف بكل إجلال وخشوع أمام الشهداء الفلسطينيين، ذاكرا بعض أسماء الصحفيين الذين ضحوا بحياتهم للمحافظة على الكيان الصحفي والإفراج عن باقي الصحفيين المحبوسين للمشاركة معنا في الأعمال القادمة.

فيما قال أنطونيو بيلانجي رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، أن الصحفيين الفلسطينيين يقتلون منذ أكثر من عام أمام العالم كله، وهي جرائم وصفتها المحكمة الدولية أنها أفعال حرب وضد الإنسانية ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، ورغم كل ذلك لم يتحمل أحد من كبار السياسيين في العالم عمله، بل حدث العكس وتم مد الإسرائيليين بالأسلحة الثقيلة للقيام بتلك الأعمال الشائعة.

وقال بيلانجي، إنه يود أن يهنئ نقيب الصحفيين وفريقه على تقديم المساعدات للصحفيين الفلسطينيين، مضيفا:" كما نهنئكم على استقبالكم لنا والصحفيين من اليمن الذين حكم عليهم بالإعدام، وأشكركم على تضامنكم الدولي لمساعدة الصحفيين السودانيين والفلسطينيين، وأفكر في الصحفيين وعائلاتهم المصريين متمنيا حريتهم، وفي نهاية حديثه باسم الاتحاد أتمني أن يكون ذلك المؤتمر ناجحا في مصر".

وفي منتصف المؤتمر عرضت نقابة الصحفيين فيديو تاريخي وتذكاري للصحافة المصرية منذ بدايتها، حين أنشأ جريدة الفتاة وحواء في مصر إلي إنشاء نقابة الصحفيين مرتكزة على شخصيات من الصحفيات المصريات الذين لهم ركن هام في مصر والصحافة خاصة، وذلك من خلال تغطية الصراعات في الحروب، مما أدى إلى المطالبة بحقوق النساء السياسية حيث شغلوا من مناصب مرموقة في المجال الصحفي.

في دورة فلسطين، كشف مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين عبر فيديو عرض  في مسرح نقابة الصحفيين عن أوضاعهم الفاجعة في ما يرونه من بداية الحرب في فلسطين، مؤكدين أنهم في جانب صوت الإنسان وملتزمين بالحيادية والشفافية في عملهم الصحفي، متمنيين في السير بشوارع غزة.

ويهنئ ناصر أبوبكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، نقابة الصحفيين وأبنائها والاتحاد الدولي للصحفيين، في تقديم مساعداتهم للفلسطينيين، موضحا أن الكلمة المعبرة عن أحوال الفلسطينيين لا تكتب إلا بالدم، مصرحا باستشهاد محمد بعلوشة مراسل قناة المشهد في غزة قبل قليل، بعد إصابته مسبقا في الشهر الماضي.

وتابع: “ويتواجد عشرات من الصحفيين الفلسطينيين الجرحى في مصر وبالمؤتمر العام السادس، ومنهم من ليس لديهم رجعة مرة أخرى الي بلاهم، وإذا رجعوا فلم يجدوا لديهم منازل يعيشون بداخلها، مؤكدا أنهم استطاعوا أن يواصلوا  في تقديم رسالتهم على العالم أجمع، وقد شاهدوا مهنية الصحفيين الفلسطينيين، وفي كل تلك الظروف وقفت نقابة الصحفيين المصرية وقفة مصرية ستظل نقطة في اعناقنا جميعاً لنصرة إخوانهم الفلسطينيين”.

وشدد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، على أن فلسطين ستبقى وفية لهذا الشعب الوفي، مضيفا:" اتحدث باسم الجرحى و المحبوسين ومن هدم منازلهم أقول شكرا لنقابة الصحفيين لوقفتهم معنا، وانعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت جيد ليقدم الصورة الحقيقية في المنطقة، وأن التطورات ضد سوريا ولبنان والسودان هي أوهام، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية موجودة في شرق الفرات، لذلك يجب أن تقرع الطبول وبقوة، وسنشارك في المؤتمر العام السادس مع التركيز على متطلباته.

وفي ختام أعمال اليوم للمؤتمر ، قدمت نقابة الصحفيين تحية وإجلال وإكرام للشهداء الصحفيين مع كلمات راسخة وأوجاع فاجعة بما يحدث في أرض فلسطين من أكبر وأفظع المجازر في تاريخ الصحافة والإنسانية .