01 - 05 - 2025

قناطر نجع حمادي.. سيرة ترويض نهر النيل

قناطر نجع حمادي..  سيرة ترويض نهر النيل

* سعى الكيان الإسرائيلي إلى ضربها بالطائرات في 1968
* بلغت تكاليف إنشائها مليون و850 ألف جنيه مصري.
* ضمت لوزارة الآثار في عام 2011 نظرًا لأهميتها التاريخية وطرازها المعماري الفريد.

تعد قناطر نجع حمادي بمحافظة قنا من أقدم 5 قناطر في مصر، وثالث أقدم قنطرة بصعيد مصر، تحظى بأهمية إستراتيجية كبيرة كإحدى مشروعات الأمن المائي القومي، ولا تقل أهميتها عن مثيلاتها في مدينة إسنا جنوب الأقصر وقناطر أسيوط، وقد سعى الكيان الصهيوني إلى ضربها بطائرات الهليكوبتر من طراز سيروسكي وسوبر فريلون في 31 أكتوبر 1968 مع السد العالي لإحداث شلل في مصادر الطاقة في مصر لكنها فشلت في تحقيق ذلك.

تاريخ الإنشاء

أنشئت قناطر نجع حمادي 1928 حيث ستحتفل في فبراير القادم بمرور 97 عامًا على بنائها في عهد الملك فؤاد الأول والذي قام بنفسه بوضع حجر الأساس يوم الجمعة 18 شعبان عام 1346 هجرية الموافق 10 فبراير عام 1928م وافتتحت بحضوره يوم الجمعة 28 رجب عام 1349 هجرية الموافق 19 ديسمبر عام 1930م كما هو مدون على النص التأسيسي الموجود بطرف الناحية الغربية من مبنى القناطر 

عمارة القناطر 

تتكون قناطر نجع حمادي من 100 عين، تبلغ المسافة بين كل عين وأخرى 6 أمتار، وتحتوي القناطر على هويس للملاحة يبلغ طول حوضه 80 مترا وبعرض 16 مترا يسمح بمرور أضخم البواخر النيلية بمصر، سطح القناطر هو عبارة عن طريق بعرض 6 أمتار لتسهيل حركة النقل بين شرق وغرب النيل، وقد صممت هذه القناطر لتتحمل فرق توازن مقداره 4 أمتار مدة الفيضان.

ويشير يقول محمود مدني، مدير عام الشؤون الأثرية بنجع حمادي إلى أن القناطر قد بُنيت بالأحجار المستخرجة من محاجر العيساوية بالجبل الشرقي، بالقرب من أخميم، وهي من أجود أنواع الأحجار وأمتنها، وقد كسيت جوانب البغال في الأجزاء المعرضة لأكبر سرعة للمياه بارتفاع مترين وثمانين سنتيمتر، وكذا الفرش بحجر الجرانيت المستحضر من أسوان، أما عقود القناطر فقد صُنعت من خرسانة الجرانيت.

سبب إنشائها 

كان الهدف من إنشاء قناطر نجع حمادي، ضمان الري الحوضي لمساحة 480 ألف فدان، واقعة على جانبي مجرى النيل، من نجع حمادي وحتى محافظة أسيوط، ولإمداد هذه المساحة بالمياه الصيفية للأراضي المزروعة قطنا أو قصبًا، وقد بلغت تكاليف إنشائها مليون و850 ألف جنيه مصري.

وزارة الآثار 

وأشار محمد محيي سلام مفتش الآثار القبطية والإسلامية بالأقصر أنه تم ضم قناطر نجع حمادي لوزارة في عام 2011 نظرا لأهمية القناطر التاريخية الكبيرة، وطرازها المعماري الفريد في بنائه.