مازلت وغيري نتمنى الحرية فورا لمعتقلي وسجناء الرأي بلا تمييز، وبخاصة بعدما شاهد الجميع الفرحة بتحرير من كانوا بسجون بشار الأسد، بعد إنهيار جيش ومخابرات وأمن دولة لم يكونوا إلا للحاكم والبزنيس مع فراره المهين.
قبل أيام علمت بنبأ وفاة المواطن المصري إيهاب مسعود إبراهيم جحا داخل سجن بدر يوم 8 نوفمبر 2024، وبعد تجاهل استغاثات أسرته طلبا لعلاجه وإطلاق سراحه.
الضحية الجديدة بين 15 معتقل رأي من أعضاء حزب الاستقلال (العمل سابقا) لزميلنا الكاتب الصحفي المحترم مجدي أحمد حسين المحرر في أبريل 2021. وهم للأسف منسيون بالسجون، وبعد انقضاء الحد الأقصى للحبس الاحتياطى بثلاث سنوات على الأقل، وفي القضية 1358 لسنة 2019، متهمين بنشر أخبار كاذبة و الدعوة للتظاهر، وغيرها من اتهامات لاتحمل شبهة عنف، ولم يثبت للآن جديتها.
هم: محمد إبراهيم الأمير، و محمد عبدالحميد غنيم، وأحمد محمد أبودنيا، و محمد حسن أمين القدوسي، ومحمد التميمي العدل، ومحمد عادل أبو العلا، وجمال عبد اللطيف عبد الرحمن، والشاذلي أمين السيد ، ورأفت السيد علي، وإبراهيم حسن خضر، وياسر إبراهيم رفاعي خليل، ومروان أحمد المنسي، ووائل إبراهيم علي القلعي، و سامي أحمد موسى.
ويضاف إليهم منسيان آخران ضحايا الحبس الاحتياطي المديد من الحزب نفسه، وهما: أسامة عبد العال محمد العقباوي (قضية الأمل 930 لسنة 2019)، و أسامة أمين عبد الرحمن الشافعي (القضية 10849 لسنة 2022 إداري الدخلية).
فهل هناك بين أصحاب القرارعاقل؟ يرى ويسمع ويدرك، فيعيد هؤلاء وغيرهم من المصريين المنسيين بالسجون إلى أسرهم وبيوتهم وناسهم، رحمة بهم وبنا جميعا، وبأنفسهم أيضا.
وعجايب!
---------------------------
بقلم: كارم يحيى