التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ميتا فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس إلى الدنمارك.
وتميزت الزيارة بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب مذكرات تفاهم في مجالات متعددة.
شهد اللقاء عقد جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، تبعها مؤتمر صحفي مشترك استعرض خلاله الرئيس السيسي ورئيسة الوزراء نتائج المباحثات.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته على أهمية الزيارة التي تُعد الأولى من نوعها منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر والدنمارك عام 1922.
وأعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بالتفاهم المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
أبرز ما تضمنته الزيارة هو التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك، والذي يمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية.
كما شهد الجانبان إطلاق مجلس الأعمال المصري-الدنماركي، والتوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات تشمل النقل البحري، الطاقة والتحول الأخضر، الصحة، البحث العلمي، الزراعة، السياحة، الاتصالات، مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والتنمية المستدامة.
تناولت المباحثات بين الجانبين عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس السيسي على الجهود المصرية المبذولة للوقف الفوري للحرب في قطاع غزة.
وشدد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ناقش الطرفان الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، مشيرًا إلى الجهود المصرية الأخيرة بالتعاون مع الأمم المتحدة لحشد الدعم الإنساني للفلسطينيين.
تطرقت المناقشات أيضًا إلى الأوضاع في لبنان، سوريا، السودان، وأمن البحر الأحمر، إلى جانب الأزمة الأوكرانية.
وأكد الطرفان على ضرورة الحلول الدبلوماسية للأزمات، مع احترام سيادة الدول ومؤسساتها.
اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتعبير عن شكره لرئيسة وزراء الدنمارك على الدعوة، معربًا عن تطلعه لاستقبالها في مصر لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة كخطوة مهمة في مسار العلاقات المصرية-الدنماركية، لتعكس إرادة مشتركة لتحقيق شراكة مثمرة تعود بالنفع على الشعبين.