صدر للكاتب والناقد فرج مجاهد عبد الوهاب كتاب بعنوان "السرد الحاوي: قراءات في الرواية والقصة المصرية"، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. وفي هذا الكتاب يقدم فرج مجاهد عبد الوهاب عددا كبيرا من الساردين، يبدعون بطرق وأشكال مغايرة ومن أجيال مختلفة، منهم إبراهيم عبد المجيد و"هنا القاهرة"، إبراهيم فرغلي و"قارئة القطار"، أشرف العشماوي و"تذكرة وحيدة للقاهرة"، السيد نجم و"أشياء عادية في الميدان"، وبهاء طاهر في "شرق النخيل". الكتاب تخطى 400 صفحة، وجاء بمقدمة للناقد السوري الراحل محـمد غازي التدمري، الذي يقول في جزء منها: "السرد الحاوي.. عنوان مغاير يعزز غريزة السؤال والتساؤل. فما في جراب حاوينا المبدع؟ لقد حوى كل ما تشتهيه النفس المبدعة، وتتمناه الذائقة الإبداعية والنقدية، من خلال جهد دؤوب ومثابرة واعية ومتابعة نبيهة أفرزت دراسات نقدية جديدة وجادة، تضاف بكل تقدير إلى تجارب النقد الروائي الحديث".
وقد جاءت مقدمة الكاتب لتضع معيارا دقيقا لكتابه، ولتحدد منهجه الذي كان مصدره العمل الروائي ذاته، بحيث يختلف كل عمل عن غيره في منهج التناول، تبعا لطبيعته. يقول:"من هذا الفضاء الواسع، والمساحة الكونية الأوسع التي أفرزت عددا لا يستهان به من مبدعي السرد الروائي المعاصر، كان هذا الكتاب الذي تداخل مع عدد كبير من مبدعي السرد المعاصر الذين قدموا تجاربهم الإبداعية من خلال عناصر فنية ضرورية مثل: المفارقة والإيماض والتقنية الفنية والإبداعية".
ومن الأعمال التي تناولها الكتاب أيضا: "ما قبل اليوم الأخير" لرضا سليمان، "حارس الفيسبوك" لشريف صالح، "طرف من خبر الآخرة" لعبد الحكيم قاسم، "الحرب الثالثة" لعبد المنعم السلاب، "النمل الأبيض" لعبد الوهاب الأسواني، ثلاثية "سبيل الشخص لعبده جبير، "عناق عند جسر بروكلين لعز الدين شكري، "حافة الكوثر" لعلي عطا، "يكفي أننا معا" لعزت القمحاوي، "البجعة البيضاء" لمحمد إبراهيم طه.
جدير بالذكر أن فرج مجاهد عبد الوهاب يواصل بهذا الكتاب رحلته البحثية التي تنوعت طرقها ومسالكها بين معظم كتاب الوطن العربي، بل إنه خص بعض الأدباء والأديبات العرب بكتب كاملة، مثل كتابه عن محمد جبريل، وكتابه عن محمد يوسف، وكتابه عن فاطمة يوسف العلي، وكتبه عن الراحل فؤاد حجازي.