أكد السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، عقب تعيينه مراقبا دائما لدي الجامعة العربية، أنه تشرف بتقديم خطاب تعيينه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
وأعرب السفير عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها من الأمين العام، مشيراً إلى أن هذا الخطاب يمثل تأسيساً رسمياً للعلاقات بين تركيا والجامعة العربية، التي وصفها بـ”الوطن المشترك للدول العربية الشقيقة”.
وأشار السفير موطلو شن إلى أن تركيا تتطلع إلى تفعيل التعاون مع الجامعة العربية عبر آليات تعزز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، مؤكداً دعم بلاده لوحدة وسلامة الدول العربية. كما أكد استعداد تركيا للعمل جنباً إلى جنب مع الدول العربية من أجل رفاهية شعوب المنطقة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد السفير على التزام تركيا بدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف ضمن حدود عام 1967.
وأضاف: “نقف بجانب الجامعة العربية في مواجهة الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة”.
وأشار إلى الدور المشترك لتركيا ومصر وقطر في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً هذه الجهود مثالاً ملموساً للتعاون العربي-التركي.
وفي سياق العلاقات الثنائية بين تركيا والجامعة العربية، لفت السفير إلى سلسلة من الخطوات التاريخية التي تعكس تطور هذه العلاقات، بما في ذلك استقبال الأمين العام أحمد أبو الغيط من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، وخطاب وزير الخارجية التركي أمام مجلس الجامعة العربية في سبتمبر الماضي.
واختتم السفير تصريحاته بالإشادة بكتب الأمين العام أحمد أبو الغيط، “شاهد الحرب والسلام” و”السياسة الخارجية المصرية في أوقات الأزمات”، مؤكداً أن هذه المؤلفات تسلط الضوء بموضوعية وعمق على الدور المصري البارز في الدفاع عن فلسطين وقضايا الشرق الأوسط.