أرسل لي صديق غزاوي عزيز سؤالا: أما زال المثقفون مع الطوفان؟
ولست أدري هل خصني بهذا السؤال أم أرسله لآخرين؟
...
في البداية لقد عانيتم وما تزالون تعانون، ولقد خذلناكم وما زلنا نخذلكم، لكننا كمن رأى مسجدًا تهدم يريد أن يقام ومستشفى يريد أن يبنى، وهو لا يملك شيئًا إلا الدعاء والنداء فحاول.
أستيقظ في الليل مكروبًا في الثالثة والربع، ولك ألا تصدق، أن اسم بلدكم في رأسي وأحد مشاهد الإبادة أمام عيني.
صديقي العزيز
الحسين وجيفارا، اليمين واليسار، في فيتنام أو الهند أو باريس أو مصر أو المغرب... يقهر المستعمر الجميع يقتلهم على مهل وبتلذذ..
لكن بعضهم يقاوم يدفعه حب الحياة إلى الموت، فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي.
صديقي العزيز، رياض عواد
لعلك تذكر ما جرى في 2014 وقتها اتفقت معك على أن تنشر ما يجري في صحيفة المشهد، وأتاح لك رئيس التحرير الموقع والصحيفة.. ما الفارق بين ضربكم في 2014 وبين الآن.
كان الغول سيأكلكم كما فعل في رحلات السندباد على فترات وبشكل عشوائي، كنتم لا تفعلون شيئًا له، يعبر منكم عمال إليه ويعودون فيجدون ذويهم استشهدوا..
صديقي العزيز
لقد استشهد من خطط ونفذ وهو يقاتل.. إذن فلا مجال للحديث عن توريطكم في حرب خاصة.
أرادوا النصر وأراد الله الشهادة؛ ليشهدوا على ما جرى "غير الدم محدش صادق.. من أيام الوطن اللاجئ إلى أيام الوطن المنصور"
صديقي العزيز
الألم أشد من الأنين، والمصاب أكبر من المواساة، فارفق بنا كما ندعو الله أن يرفق بكم.
-----------------------------
بقلم: أحمد سراج