انطلقت فعاليات منتدى خريجي الجامعات السوفياتية والروسية في القاهرة، بهدف تعزيز مكانة التعليم والرعاية الصحية الروسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى نشر شعبية اللغة الروسية في دول المنطقة.
المنتدى، الذي يجمع أكثر من 150 مشاركًا من ممثلي الأنظمة التعليمية والصحية، بالإضافة إلى قادة وأعضاء جمعيات الخريجين من دول عربية وأفريقية، يشكل منصة هامة للحوار حول القضايا التعليمية والتعاون العلمي والاقتصادي بين روسيا ودول المنطقة.
وخلال المنتدى، أكد نائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون، بافيل شيفتسوف، أن خريجي الجامعات الروسية والسوفياتية يساهمون بشكل كبير في التغيرات العالمية التي تشهدها المنطقة في مختلف المجالات، لا سيما في السياسة والاقتصاد والتعليم.
وأعرب شيفتسوف عن ثقته في أن المنتدى سيكون خطوة مهمة نحو تطوير التعاون بين روسيا ودول المنطقة في مجالي التعليم والرعاية الصحية.
وفي كلمته الترحيبية، أشاد السفير الروسي لدى مصر، جيورجي بوريسينكو، بالدور الكبير الذي لعبته الجامعات السوفياتية والروسية في تدريب مئات الآلاف من الخبراء المؤهلين لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد بوريسينكو أن مشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، الدكتور أيمن عاشور، الذي تخرج من إحدى جامعات موسكو المرموقة، في المنتدى يعد شرفًا خاصًا للمنتدى ولروسيا.
من جانبه، عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، الدكتور أيمن عاشور، عن فخره بتخرجه من أكاديمية العمارة في موسكو، موضحًا أن هذه التجربة العلمية كانت حجر الزاوية في تطوير خبراته العملية والعلمية.
كما أشار عاشور إلى أن مصر تسعى لتعزيز مشاركتها في إنشاء جامعة موحدة لدول البريكس، وهو ما يعكس تطلعها نحو التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك على الصعيد الدولي.
من جانبه، أكد رئيس جامعة شمال القوقاز الفيدرالية، دميتري بيسبالوف، أن تطوير التعاون الدولي في مجالات التعليم والبحث العلمي يعد من الأولويات الأساسية للجامعة، مشيرًا إلى أن المنتدى يوفر للمشاركين فرصة لبناء علاقات مهنية مثمرة وتبادل الخبرات مع نظرائهم في قطاعي التعليم والصحة.
يعد منتدى خريجي الجامعات السوفياتية والروسية جزءًا من جهود وكالة "روسوترودنيتشيستفو" لتعزيز التعاون الإنساني بين روسيا ودول العالم.
ومنذ عام 2022، أصبحت الوكالة تنظم هذه المنتديات سنويًا في مناطق مختلفة من العالم، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تنظيم المنتدى في دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأحد المواضيع المحورية التي تناولها المنتدى كان "دور البيئة الرقمية في تعزيز الصورة التعليمية للجامعات"، حيث تعلم المشاركون كيفية تحديد اتجاهات التسويق الرقمي، وإدارة اتصالات العلامات التجارية الرقمية، بالإضافة إلى استراتيجيات تحسين الصورة التعليمية للمنظمات الأكاديمية، وفي ختام المنتدى، تم توزيع شهادات تدريب متقدم للمشاركين.
المنتدى، الذي تنظمه الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون وجامعة شمال القوقاز الفيدرالية، يهدف إلى تعزيز التعاون بين روسيا ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال توفير منصة فعالة لتعزيز تبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية تدعم التنمية المستدامة في المنطقة.
