في إطار احتفالات يوم الاتحاد الوطني الـ 53 لدولة الإمارات العربية المتحدة، شارك "مركز غرس الإماراتي" بأنشطته الاحتفالية بالتعاون مع سفارة الإمارات في القاهرة.
شهد الحفل حضور مجموعة من النساء والرجال ذوي الخبرة في تقديم الثقافة الإماراتية، حيث تم تنظيمه بروح التعاون الثقافي بين الإمارات ومصر، واحتفل الجميع في جو مفعم بالود والتفاهم الثقافي.
أبرز ما تضمنه النشاط كان عرضًا متنوعًا للثقافة الإماراتية، حيث قام المشاركون بتقديم عروض غنائية تراثية تعكس الأصالة الإماراتية، وذلك من خلال أداء مجموعة من الأناشيد والأغاني الشعبية التي تحاكي التقاليد والمناسبات الوطنية في دولة الإمارات.
تميزت هذه العروض بكلمات تعبر عن الفخر بالهوية الإماراتية والتاريخ العريق، إضافة إلى الألحان التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الموسيقية الإماراتية، كان الهدف من هذه العروض هو نقل الحضور إلى أجواء إماراتية أصيلة وتعريفهم بموروثات الفن والغناء الإماراتي الذي يمتزج بالأنغام التقليدية ويعكس روح الاحتفال والفرح.
ومن ناحية أخري قام المشاركون بتقديم عدد من الأطعمة والمشروبات التقليدية الإماراتية الشهيرة التي تحمل طابعًا خاصًا يعكس الضيافة الإماراتية.
من أبرز هذه المأكولات كان الفطير بالتمر، الذي يعد أحد أشهر الأطعمة الإماراتية المحبوبة، إضافة إلى القهوة العربية، التي تعد رمزًا للكرم والضيافة في الثقافة الإماراتية، وقد تم إعداد هذه الأطباق بعناية لتمثل الأصالة الإماراتية وتقديم تجربة فريدة للضيوف.
لم تقتصر الفعالية على الطعام والشراب فقط، بل تضمنت أيضًا رسم الحناء، التي تعد جزءًا من التراث الشعبي في الإمارات والمنطقة، حيث قام متخصصون في الحناء ومنهم "آمنة" والتي قامت بتقديم تصاميم مميزة على أيدي الحاضرات، ما أضفى لمسة من الأصالة والجمال على الحدث.
كما كان هناك عرض للعطور والعود العربي، الذي يشتهر به التراث الإماراتي، حيث قدمت عروض تعكس براعة الصناعة الإماراتية في هذا المجال، مع تفسيرات للزوار حول كيفية صناعة العطور الإماراتية المميزة وأثرها في الثقافة المحلية.
كما تم عرض جانب آخر من التراث الإماراتي العريق، حيث قام المشاركون بعرض مهارات عمل الخوص، وهو فن تقليدي يعكس براعة الحرفيين الإماراتيين في استخدام المواد الطبيعية لصنع منتجات فريدة من نوعها.
وقد قام الحرفيون بعرض مجموعة متنوعة من المنتجات المصنوعة من الخوص مثل السلال والأغطية والمراوح، التي تتميز بجودتها العالية وتصاميمها المميزة التي تعكس الذوق الإماراتي الأصيل.
وقد شارك في هذه الفعالية مجموعة من الشخصيات من مختلف الخلفيات في مصر، مما ساعد في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
وأشاد الحضور بقدرة مركز غرس على تجسيد روح الإمارات من خلال هذا المزيج المتميز من الطعام والعادات والضيافة الإماراتية الأصيلة.
كما استعرض الحضور تأثير ثقافة الإمارات في تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الدول العربية، لا سيما مصر، حيث تُعد الإمارات نموذجًا يحتذى به في تعزيز الهوية الثقافية والاعتزاز بالتقاليد.
كما تحدث العديد من الحضور عن الأثر الكبير لهذا الحدث في توطيد العلاقات بين الشعبين الإماراتي والمصري، مؤكدين على أهمية مثل هذه الفعاليات في بناء جسور تواصل بين مختلف الثقافات العربية.
وقد أعرب المسؤولون في السفارة الإماراتية بالقاهرة عن فخرهم بتنظيم هذه الفعالية التي تعكس اعتزاز الإمارات بتاريخها وثقافتها، وتؤكد على التزامها المستمر بتعزيز أواصر التعاون مع مصر في كافة المجالات.
من خلال هذه الفعالية، أكد مركز غرس الإماراتي حرصه على نشر الثقافة الإماراتية وتوطيد العلاقات الثقافية بين الإمارات والدول العربية الأخرى، حيث يظل المركز ملتزمًا بتقديم أنشطة ثقافية تسهم في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وتعريف الأجيال الجديدة بعراقتها وأصالتها.
أثبتت هذه الفعالية أن الاحتفال بيوم الاتحاد الوطني ليس فقط مناسبة للاحتفال بالإنجازات الوطنية، بل هو أيضًا فرصة لتسليط الضوء على ثراء الثقافة الإماراتية وتراثها، وتجسيد الصورة المشرفة للإمارات في كافة المحافل الدولية.
