رغم الجولات من قيادات التربية والتعليم بقنا ورغم الحديث الذي صاحب حركة التغييرات الاخيرة التى قام بها وزير التربية والتعليم إلا أن الواقع على الأرض يقول عكس ذلك تماما.

في مدارس الفترتين يمكنك رصد التلاميذ أمام المدارس طوال اليوم، لا يوجد اعلان رسمى عن فترة حضور الطلاب او الخروج وغالبا ما يجتمع تلاميذ الفترتين معا فى ساعة يتم فيها تحطيم أثاث هذه المدارس.

الادارات التعليمية هناك فهمت تعليمات الوزارة بشكل خاطىء، فقررت الاهتمام بالأنشطة على حساب المواد الأساسية، حتى أن فرقة سيرك محدودة الامكانيات قدمت عروضها بنصف مدارس إدارات شمال قنا، وجمعت هذه المدارس تذاكر الدخول من التلاميذ وسط حرمان الفقراء منهم حتى من اعتلاء الاسوار ومشاهدة هذه الحفلات.

 ناهيك عن تفاوت مرتبات معلمى " الحصة " من مدرسة الى اخرى داخل نفس الادارة، مثلا تتقاضى معلمة 1300 جنيه وأخرى فى مدرسة مجاورة 1800 جنيه مع أنهما يعملان نفس الحصص ويدرسون نفس المادة واحيانا يسكنون نفس المنزل.

التكريمات لا تنتهى داخل مديرية التربية والتعليم على مدار اليوم والمحصلة النهائية أن هناك مدارس تمت اقاله قياداتها لانهم حاولوا انفاذ القانون واعمال الضمير بحضور المعلمين يوميا فكانت خاتمتهم الإقالة والدفع بقيادات تنفذ ما يرغب به  مدرسو ومدرسات من طبقه ما يقال عنهم " ولاد الناس "