قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيره خارجيه السودان سابقا في تصريحات خاصة " للمشهد" أن الوضع في السودان خطير للغاية ، واكدت علي أن الحرب في السودان أثرت عليها جميعاً وليس علي ولاية واحده فقط، فالحرب مستمرة منذ أكثر من ٦٠٠ يوم بدون توقف، مشيرة إلى أن مايجري في السودان كارثة مسكوت عنها.

وأوضحت، أن القتل في السودان وصل إلي أكثر من ألف شهيد في اليوم الواحد فتجاوزنا أكثر من النصف مليون سوداني منذ بداية الحرب وحتي الآن، واستطردت قائلة: الحقيقه لا يوجد أحد حتي الآن تحدث عن الأرقام الحقيقية عن قتل السودانيين، فالأرقام في الحقيقة كارثية ولا أحد قام بذكرها.

و أكدت علي أن مرضي الفشل الكلوي قتلوا في السودان لأنهم لم يحصلوا علي العلاج نهائيا.

واوضحت مريم أن هناك ١١ مليون شخص خرجوا من السودان بسبب الحرب، مؤكدة علي أن الوضع في السودان أصبح كارثيا مع العلم أن السودان هي البلد التي بدون مبالغة تستطيع أن تكون سلة الغذاء للعالم بأكمله لكن نحن الآن كل شيء تم تدميره و أصبحنا لا نستطيع أن نطعم أنفسنا

وأوضحت أنه الآن بنسبة ٩٠% أصبح لا توجد مصانع داخل السودان

وأكدت أن  هناك 90% من المدارس في العاصمة أصبحت الآن صفرا والأطفال ليس لديهم بدائل تعليمية الآن بعد الحرب وهدم مدارسهم

وقالت: الآن بعد أكثر من 600 يوم من الحرب أستطيع أن أقول إن الوحدات السياسية في السودان توحدت لكن لدينا خسائر كبيره جدا، والسودان الآن دولة مهددة أن يكون لديها حكومتان، لذلك نطالب من مصر الوقوف بجانبنا فنحن دائما كنا يد واحدة.

واختتمت حديثها قائلة إن السودانيين الموجودين حاليا في مصر حاصلين علي فيزا لمدة ستة أشهر ، وأطالب الحكومة المصرية بتكثيف الضغوط الدبلوماسية لوقف نزيف الدم في السودان.