18 - 06 - 2025

الاتحاد الأوروبي يدعم تطوير بنية الصرف الصحي في الفيوم بمشروعات جديدة

الاتحاد الأوروبي يدعم تطوير بنية الصرف الصحي في الفيوم بمشروعات جديدة

نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة زيارة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية التي يمولها الاتحاد في قرى محافظة الفيوم، بهدف الوقوف على التقدم المحرز في تحسين خدمات الصرف الصحي والبنية التحتية.

 وشملت الجولة زيارة محطات معالجة مياه الصرف الصحي في "أبو شنب"، و محطة معالجة "كفر محفوظ" التي تبلغ تكلفتها 9 ملايين يورو ومن المقرر أن تبدأ العمل العام المقبل.

ووفق بيان للاتحاد الأوروبي، تأتي هذه الجهود في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه محافظة الفيوم في قطاع الصرف الصحي، حيث لا تتجاوز نسبة الأسر المرتبطة بشبكة الصرف الصحي المركزية 54%، ومعظمها في المناطق الحضرية، فيما تعتمد بقية الأسر في المناطق الريفية على أنظمة بدائية وغير آمنة للتخلص من مياه الصرف الصحي.

يهدف المشروع الاستثماري إلى تحسين البنية التحتية للصرف الصحي في الفيوم، مع التركيز على المناطق الريفية التي تعاني نقصاً حاداً في الخدمات. 

كما يسعى إلى الحد من التلوث الذي يهدد بحيرة قارون، المعلم الطبيعي والتاريخي المهم في المنطقة. 

ومن خلال هذه الجهود، يسهم المشروع في تحسين الظروف المعيشية والصحية للسكان، مع توفير أنظمة صرف صحي حديثة في 83 قرية محرومة.

يشمل المشروع إنشاء 8 محطات معالجة مياه جديدة، وتوسعة 9 محطات قائمة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 10 محطات أخرى، مما يعزز من قدرة المحافظة على إدارة مياه الصرف الصحي بشكل فعال. 

ويهدف كذلك إلى إعادة استخدام المياه المعالجة في الري، بما يحقق الاستدامة البيئية ويحسن من جودة الموارد المائية في المنطقة.

يسهم المشروع أيضاً في دعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة تسهم في تقليل معدلات البطالة، لا سيما في ظل أن أكثر من 30% من سكان المناطق المستهدفة يعيشون تحت خط الفقر. 

كما يشكل المشروع دفعة للأنشطة الاقتصادية في الزراعة وصيد الأسماك والسياحة، التي تأثرت بشكل كبير بسبب التلوث الناتج عن مياه الصرف غير المعالجة.

تعد هذه المشروعات نموذجاً للتعاون البناء بين الاتحاد الأوروبي ومصر، حيث تعكس التزام الاتحاد بدعم جهود التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المجتمعات الريفية. وتسهم هذه المبادرات في خلق بنية تحتية أكثر تطوراً، وتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تحقيق أهداف التنمية على المدى الطويل.