عقدت سفارة تركيا في القاهرة اجتماعها التشاوري السنوي مع الشركات التركية التي لديها استثمارات في مصر، أو التي بدأت أو تخطط للاستثمار في مصر، وذلك يوم 28 نوفمبر بمقر السفارة.
حضر الاجتماع التشاوري أصحاب الشركات وكبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون حوالي 50 شركة تركية.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد السفير صالح موطلو شن أن التعاون التجاري والاقتصادي يشكل العمود الفقري للعلاقات بين تركيا ومصر، مشيرًا إلى أن تركيا لا تزال شريكًا رئيسيًا في تجارة مصر الخارجية، مشيرا إلى بروز الاستثمارات المتبادلة كأحد أعمدة هذه العلاقة.
وتحدث السفير شن عن زيارات القادة التي أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أشار إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة في 14 فبراير، وزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنقرة في 4 سبتمبر، موضحًا أن هذه الزيارات خلقت توافقًا لدعم الاستثمارات المتبادلة.
كما لفت السفير إلى زيادة اهتمام الشركات التركية بالاستثمار في مصر منذ عام 2023، مستفيدة من التحسن الذي طرأ على العلاقات بين البلدين خلال العام الماضي. وأوضح أن أكثر من 100 شركة تركية تواصلت مع مكتب الملحق التجاري بالسفارة للحصول على معلومات حول بيئة الاستثمار في مصر، وأن العديد منها بدأ فعليًا في الاستثمار.
وأشار السفير شن إلى الإنجازات المصرية في البنية التحتية، والتي جاءت ضمن رؤية 2030، موضحًا أن هذه التطورات توفر فرصًا كبيرة للشركات التركية خاصة في مجالات النقل والموانئ والطاقة.
كما استعرض الأمثلة العملية للاستثمارات التركية في مصر، حيث أعلنت شركتان تركيتان مؤخرًا عن بناء مصنعين جديدين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتكلفة إجمالية تتجاوز 100 مليون دولار، ما يوفر فرص عمل لحوالي 10 آلاف شخص.
في ختام كلمته، شدد السفير شن على التزام السفارة بدعم المستثمرين الأتراك لتحقيق التوسع والنمو في مصر، ودعا الشركات التركية إلى التنسيق والتشاور المستمر مع السفارة.
وخلال الاجتماع، قدم المستثمرون الأتراك معلومات عن أنشطتهم وخططهم المستقبلية، معربين عن تقديرهم لجهود السفارة في تيسير أعمالهم وحل العقبات التي تواجههم. وأكدوا استمرارهم في التوسع والاستفادة من المزايا التي تقدمها مصر.
وأشار السفير شن إلى أن حجم التجارة بين البلدين مرشح للوصول إلى 15 مليار دولار خلال خمس سنوات، وربما إلى 20 مليار دولار خلال عشر سنوات، مؤكدًا على واقعية هذه الأهداف. كما استعرض استمرار عمل العديد من العلامات التجارية التركية في مصر، مثل LC Waikiki وDeFacto وBIM، فضلًا عن وجود استثمارات مصرية في تركيا.
وأكد السفير شن على أهمية استغلال الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، معربًا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الاستثمارية الثنائية.