بتاريخ 25 سبتمبر الماضى أرسلت وزارة التعليم العالى خطابا الى جميع رؤساء الجامعات الحكومية خطابا يطالب بتنفيذ توصية نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة د خالد عبدالغفار بضرورة الاهتمام بالتشجير داخل الجامعات وزيادة رقعتها والحفاظ عليها تماشيا مع المبادرات الرئاسية التى تعلى قيمة الانسان وتحفظ على صحته ومجتمعه المحيط، لكن ماذا حدث فى جامعت الصعيد ؟
رغم ذلك كان هناك إصرار داخل جامعات الصعيد على التخلص من الاشجار التى كانت الملجأ الوحيد للطلاب هناك من أشعة الشمس الحارقة صيفا والتى تقارب الـ 50 درجة مع نهاية العام الدراسى.
إحدى الجامعات الكبرى والتى تقع فى منطقة اقرب ما تكون الى كونها شبه صحراوية وبالتوازى مع مساحاتها الشاسعة والتى تعادل مساحة جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والاسكندرية معا، فجأة قررت اعلان الحرب على الاشجار وليس معروفا السبب بعد، فقامت بالتخلص مما يقارب ال 345 شجرة بعضها مر علي زراعتها ما يقارب المائة عام. من بينها شجرة تسمى " فيكس لسان العصفور " وهى لا توجد فى مصر سوى فى حديقة الاورمان التاريخية او فى جزيرة النباتات فى محافظة اسوان. بالاضافة لشجرة نادرة اخرى عمرها تجاوز ال 64 عام فى مكانها تسمى " يشونج توبيا " والى جانب انواع شجر آخر عزيز مثل " لبخ 21 " و " المورنيجا الاستوائية " وغيرها من الانواع النادرة، حتى انها كانت تحمى معامل الجامعة من التفاعل مع اشعة الشمس وهو ما ادى الى غضب اساتذة كلية العلوم.
الطريف ان المرحلة الاولى من قطع الاشجار هذه كانت حصيلتها 550 شجرة واشرف على مجزرة الأشجار الامن الإداري هناك وإحدى شركات الامن التى كانت تعمل فى الجامعة.
الطريف ان ذات الجامعة استبدلت الاشجار النادرة بجرانيت واحجار جيرية امام اهم مبانيها ولا ندرى ما الرسالة التى تود ارسالها ومن المستهدف بالإرسال .