أكد الدكتور إبراهيم آدم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أهمية دعم الاستدامة البيئية، حيث إن الممارسات الصحية المستدامة تُسهم في تقليل استخدام المبيدات الكيميائية وحماية البيئة والتنوع البيولوجي.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الملتقى العربي الأول لسلامة الغذاء وتدابير الصحة والصحة النباتية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، تحت شعار "نحو تكامل اقتصادي عربي" ويستمر على مدى ثلاثة أيام .
ويعقد الملتقى بحضور البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتور أحمد نزار مدير إدارة التكامل الاقتصادي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبمشاركة عدد من ممثلي المنظمات العربية والاقليمية المعنية بسلامة الغذاء والصحة النباتية.
وقال الدخيري، إن الملتقى يعد خطوة هامة نحو تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية لتحقيق أهداف مشتركة في مجالات حيوية تتعلق بسلامة الغذاء، الصحة، والصحة النباتية، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية في منطقتنا.
وأضاف أن سلامة الغذاء والصحة والصحة النباتية تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على صحة الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال في كلمته امام الجلسة الافتتاحية ان أهمية هذا الملتقى تنبع من التحديات الملحة التي تواجه المنطقة العربية في هذه المجالات، والتي تشمل: حماية صحة المستهلك العربي حيث إن تطبيق معايير صارمة لسلامة الغذاء يُعد أساسًا لضمان خلو المنتجات الغذائية من الملوثات الضارة، وبالتالي حماية صحة الإنسان.
ولفت إلى ضرورة تعزيز ثقة المواطنين في المنتجات الغذائية المنتجة محليًا وإقليميًا، وتعزيز الأمن الغذائي حيث تُسهم تدابير الصحة والصحة النباتية في تقليل الفاقد من المحاصيل الزراعية نتيجة الآفات والأمراض، مما يزيد من الإنتاجية الغذائية ويعزز استدامة الإمدادات.
وأيضا تعزيز التجارة البينية والدولية: حيث ان توحيد معايير سلامة الغذاء والصحة النباتية بين الدول العربية يساهم في إزالة الحواجز الفنية غير الجمركية، مما يُسهم في زيادة حركة التبادل التجاري البيني ورفع تنافسية المنتجات العربية في الأسواق العالمية.
وكذلك تحقيق التكامل الاقتصادي العربي فالتنسيق بين الدول العربية في هذا المجال يُسهم في بناء أنظمة قوية تدعم الاقتصاد العربي المشترك وتعزز مكانة المنتجات الزراعية والغذائية في الأسواق الدولية.
ويأتى هذا الملتقى من اجل: تبادل الخبرات وأفضل الممارسات الإقليمية والدولية في مجال سلامة الغذاء والصحة والصحة النباتية، وعزيز التعاون بين الدول العربية لتوحيد اللوائح والمعايير، ما يُسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي، وتقديم توصيات عملية لتطوير أنظمة الرقابة الصحية وتحسين جودة المنتجات الغذائية.
واعرب الدخيري عن ثقته بأن مخرجات هذا الملتقى ستُسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتحسين مستويات سلامة الغذاء والصحة في المنطقة، ما ينعكس إيجابيًا على صحة المواطنين وجودة حياتهم، ويعزز من تنافسية المنتجات الغذائية عالميًا، الجامعة العربية تؤكد على أهمية التكامل العربي لضمان سلامة الغذاء.
