د. كرمة سامي: الراحل أسهم في حركة الترجمة ببصمة واضحة
د. القيعي: كان مهموما بسؤال النهضة والفكر
د. يمنى الخولي: عاش فكرة تحدي الواقع
أسرة الراحل: كان يعيش أفكاره
استلهاما لفكر رائد النهضة الشيخ رفاعة الطهطاوي مؤسس مدرسة الالسن وفي حضور أسرة شوقي جلال نظم المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، احتفالية بذكرى مولد المفكر والمترجم الراحل شوقي جلال لتكريم الفائزين في الدورة الأولى من مسابقة «أبناء رفاعة» بقاعة طه حسين بمقر المركز بساحة دار الأوبرا وأطلق على الدورة اسم شوقي جلال.
واكدت الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة أن الراحل أسهم في حركة الترجمة ببصمة واضحة من خلال العديد من الكتب الفكرية والفلسفية التي لامست ما قام به مؤسس ورائد الترجمة الى العربية الشيخ رفاعة الطهطاوي فكان خير خلف لخير سلف. وأضافت أن جلال كان يحذر من أنه إذا انعدم الفعل انعدم الفكر وتعطلت اللغة وأن السبيل الوحيد لتجنب الجمود هو الفعل المجتمعى الهادف لإنتاج الوجود والمنتج للفكر والثقافة لافتة إلى أن هذه الاحتفالية تأتي تكريما لروحه وعلى طريق فكره النهضوي.
من جهته أكد د. محمود القيعي مساعد رئيس تحرير الاهرام في كلمته أن الراحل تملكت شخصيته عدة عوامل أثرت في شخصية المترجم والمفكر شوقي جلال، يأتي في مقدمتها عصاميته التي بوّأته مكانا عليًّا في عالمي الترجمة والفكر، لافتا إلى أنه بنى مجده في صومعته بعيدا عن الشللية وقد تمتع بحس إنساني مرهف في تواضع وإخلاص ، مشيرا إلى أنه مهموما بسؤال النهضة، مؤمنا بأن ما ينقصنا كمجتمعات عربية هو ثقافة الفعل لا ثقافة الكلام.
وقال إن مترجم" المسيح يصلب من جديد" كان ينتقد دائما ثقافة الوضع ، مؤكدا أنها ثقافة المجتمع السكونى «الاستاتيكي» الذى تعطل فعله الحضارى، وتعطل فكره، فلاذ برصيده الموروث، وعاش عالة على الماضى مغتربا فى الزمان أو على الآخر المتقدم حضاريا مغتربا فى المكان، لافتا إلى أن ثقافة الموقف هى ثقافة المجتمع / الإنسان الدينامى صاحب الإرادة والفاعلية الحرة.
بينما قالت د. يمنى الخولي أستاذ الفلسفة بكلية الاداب: إن الراحل شوقي جلال عاش فكرة التحدي للواقع من اجل وضع لبنات واضحة للفكر والمعرفة واستخلاص العبر من التراث لتصحيح مسار الذات داعيا الى نبذ الجمود الفكري.
ولفتت الى ان جلال كان يمثل التاريخ الحضاري في فكره وسلوكه واعماله التي رفضت الانسياق وراء الواقع بزخرفه طامحا الى تراث عربي افريقي أصيل نباعا من الذات لا متطاوعا مع الواقع فكانت أعماله سواء الفكرية او المترجمة معبرة عن شخصه.
وألقى خالد نجل الراحل شوقي جلال كلمة أسرته استرجع فيها المواقف الإنسانية للراحل وحبه لعمله وانشغاله بتصحيح ترتيب وضع الأمة العربية لكي تعود لها مكانتها الحضارية اللائقة معبرا عن تاريخ طويل من العمل والفكر تميز به الراحل.
وكرم المركز القومي للترجمة أسرة الراحل د. شوقي جلال كما كرم الفائزين في النسخة الأولى من مبادرة أبناء رفاعة - دورة شوقي جلال وهم كل من: أحمد فتحي مترجم في وكالة انباء الشرق الأوسط ورفيدة جمال كلية الاداب قسم انجليزي جامعة حلوان، ومرضي محمد مترجم حر، وماريا هاني قسم اللغة الفرنسية جامعة الاسكندرية، ومنال ممدوح مدرس بكلية الألسن، ج. المنيا ورضوى محمد كلية الاداب جامعة الفيوم، وزينب محمد رئيس قسم اللغة الفارسية، جامعة الأزهر، وأروى احمد بقسم اللغة الإسبانية، كلية الألسن، ج. الأقصر، ونهى عبد الحميد قسم اسباني جامعة الازهر.
ترجم الفعالية للغة الاشارة سارة محمود .