قضت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، بمعاقبة طبيب النساء (أمريكى الجنسية) والمتهم بالتعدي جنسيًا على بناته الثلاثة تحت التهديد وحبسهن في غرف خاصة داخل فيلته ومنعهن من التواصل مع الآخرين بالسجن المشدد 15 سنة

حضر المترجم من السفارة بناء على طلب رئيس المحكمة إلى جلسة محاكمة طبيب النساء المتهم بالتعدي جنسيآ على بناته للاستماع لأقوال المجني عليهن الثانية والثالثة كونهما لا يجدن اللغة العربية.

عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة نظرا لظروف القضية وجاء ذلك بناء على طلب الدفاع، وحضر المتهم وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه في فقص الاتهام ثم دخوله إلى غرفة المداولة

وحضرت المجني عليهن الثانية والثالثة للإدلاء باقوالهن، بينما تغيبت المجني عليها الأولى التي أقدمت على تصوير الفيديو وتواصلت مع السفارة وأبلغت عن والدها.

وفي تمام الساعة الواحد من ظهرآ أمس، وصل طبيب النساء، المتهم بالتعدي جنسيًا على بناته الثلاث، إلى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس وسط حراسة أمنية مشددة وتم دخوله من الباب الخلفي للمحكمة

كما حضرت الفتاتان الشاكيتان، والدهن طبيب النساء المتهم بالتعدي عليهن داخل فيلته في منطقة التجمع الخامس إلى قاعة محكمة جنايات القاهرة، ومعهن المترجمة الخاصة، لعدم إجادتهن اللغة العربية حيث أن المحكمة لا تعترف بالمترجم الخاص بهن وطالبت بإستدعاء مترجم معتمد من السفارة

وأظهرت التحقيقات مع الفتيات المجني عليهن أن والدهن المتهم واقعهن بغير رضاهن مستغلا انفراده بهن في مسكنهم وجردهن من ملابسهن عنوة ولم تفلح مقاومتهن المستمرة له في كبحه لاستقوائه عليهن وهتك أعراضهن. 

 وأفادت "ألكسندريا"، الضحية الأولى، بأن والدها أقدم في العديد من المرات على هتك عرضها بالقوة، بأن استطالت يده مواطن عفتها، وانتهت إلى تأكيد مواقعة المتهم للشاهدتين الابنة الثانية والثالثة، وأنها تمكنت من تصوير فعلة المرتكب من قبل الشاهدة الثالثة بهاتفها. 

وذكرت كلوديا، الضحية الثانية، أن والدها واقعها بغير رضاها مستغلا انفراده بها بمسكنهم، وجردها من ملابسها عنوة، ولم تفلح مقاومتها له لاستقوائه عليها وهتك عرضها، لافتة إلى أن المتهم أقدم في العديد من المرات على هتك عرضها بالقوة. 

وقالت بريانا، الضحية الثالثة، إن والدها هتك عرضهاـ وإنها انصاعت له خشية تهديده المستمر لها بمعاودة حبسها في حجرتها وحرمانها من التعليم، مشيرة إلى أن الواقعة المصورة كانت هي المرة الأخيرة من مواقعة المتهم لها. 

وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد تمكنت من القبض على الطبيب وبينت التحريات الأولية أنه يقيم في أحد الكمبوندات الشهيرة بمنطقة القاهرة، ولديه 3 بنات يقمن معه داخل الفيلا الخاصة.

اعترافات المتهم 

وقال الطبيب المتهم إنه يعيش رفقة بناته القصر منذ فترة كبيرة، حيث أتى إلى القاهرة في 2021 بصحبة بناته الثلاث ليستقر بفيلا في التجمع الخامس، وأنه أقام معهن علاقات متعددة وصورهن مقاطع فيديو احتفظ بها، كما أنه كان يرسل لهن رسائل غرامية أثناء وجودهن في المدرسة الأمريكية التي التحقن بها، وأن ذلك حدث عقب ضبطه لبنتين منهن يعاشران صديقهما آدم ومحمد في منزله، فحرر محضرا ضدهما. 

وقال إنه تعدى على أكبر البنات وعمرها 17 سنة، وواقعها بغير رضاها مستغلاً انفراده بها داخل المنزل وجردها من ملابسها وتعدى عليها، وكرر فعلته من ابنته الثانية والثالثة، بعد أن استغل عدم وجود شقيقتهما، حيث تمكنت الفتاة الكبيرة من تصوير مقطع فيديو لوالدها أثناء التعدي جنسيًا على شقيقتها الصغيرة. 

وأوضح أن الفتاة عقب ذلك أبلغت عددا من المسئولين في السفارة الأمريكية وسلمتهم الفيديوهات والذين سارعوا في تقديم بلاغات ضده. وعقب تحقيقات موسعة، أمرت النيابة بإحالته إلى محكمة الجنايات أمام “الدائرة 18” التي أصدرت حكمها السابق.