أكد رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، آصف علي زرداري، بمناسبة يوم كشمير الأسود في 27 أكتوبر 2024، أن هذا اليوم يُعدّ علامة مأساوية في تاريخ جنوب آسيا، حيث قامت الهند بإرسال قواتها لاحتلال جامو وكشمير.
وأوضح زرداري أن شعب جامو وكشمير المحتلة يعاني منذ عقود من قمع مستمر ووحشي من القوات الهندية، التي حولت المنطقة إلى واحدة من أكثر مناطق العالم عسكرةً. وأشار إلى مقتل الآلاف من الكشميريين الأبرياء وسجن قادتهم الشرعيين وإحكام الرقابة على وسائل الإعلام المحلية.
وأضاف أن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تعترف بحق الشعب الكشميري في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه، لكن الهند تستمر في تجاهل هذه القرارات، مما يحرم الكشميريين من حقوقهم الأساسية. ومنذ الخامس من أغسطس 2019، أقدمت الهند على خطوات تصعيدية، حيث جرّدت جامو وكشمير من وضعه الخاص، واتخذت إجراءات تهدف لتغيير التوازن الديموغرافي والسياسي بالمنطقة، في محاولة لتعزيز السيطرة الهندية وتقييد حركة التحرر الكشميرية.
وفي رسالته، شدد زرداري على الصمود البطولي لشعب كشمير في مواجهة القمع، مؤكدًا دعم باكستان الكامل، أخلاقيًا ودبلوماسيًا وسياسيًا، لكفاحهم العادل من أجل الحرية. كما دعا المجتمع الدولي، وبخاصة الأمم المتحدة، لتحمل مسؤوليتها بالضغط على الهند لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان في جامو وكشمير.
وختم زرداري كلمته بأن باكستان ستبقى داعمة لشعب كشمير حتى نيلهم حقهم المشروع في تقرير مصيرهم، وأن العالم لم يعد بوسعه تجاهل معاناتهم ومسؤوليته نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
