ينظم منتدى الشعر المصري بمقر حزب التجمع في وسط القاهرة في السابعة مساء يوم الاثنين المقبل أمسية ثقافية تحت عنوان "أدب وفنون المقاومة في اشتعال دائم"، لمواكبة مختلف تجليات الأدب والفن في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون واللبنانيون، وتوجيه التحية لبطولات التصدي للعدوان الصهيوني الذي لا يأبه لأي معايير إنسانية وتقف المنظمات الدولية المعنية مكتوفة الأيدي حيال ما يرتكبه من مجازر ضد المدنيين من الأطفال والنساء وتخريب ممنهج للبنى التحتية المدنية في فلسطين ولبنان.
يدير الأمسية الشاعر عيد عبد الحليم رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد"، ويشارك فيها الشعراء السماح عبد الله، ومحمد السيد إسماعيل، وكريم عبد السلام ، وعماد غزالي، وعاطف عبد العزيز وماجد أبادير، وعلي عطا، وعماد سالم، ومحمد فرج. وسيحضر الشاعر الفلسطيني المتوكل طه بمقتطفات من كتابه "دم النار: توقيعات على جدران غزة"، الصادر حديثا في سلسلة "الإبداع العربي – الهيئة المصرية العامة للكتاب". وتقول الناقدة نشوة أحمد في تقديمها لهذا الكتاب: "في مدينة تشبهها المعجزات، بينما ينهشها الخوف، يلتهمها الفقد، وتتجدد فيها الفجيعة؛ لا تزال تمارس الصبر، تهدهد الحزن وتربي الأمل.. مشاهد من الوجع الكثيف، يوثقها الشاعر الفلسطيني المتوكل طه في هذه النصوص، ويخلد عبرها وحشية الحرب، وما تتجرعه غزة منذ اندلاعها من قتل، وخراب، وجوع، وخذلان في عالم لا يزال يلتزم الصمت ويذعن لقانون الغاب".
وتضيف نشوة أحمد: "وفضلا عما اكتست به نصوصه من صبغة سردية، وما انتهجه من لغة تصويرية، استطاع عبرهما تجسيد مشاهد من القصف العنيف، الجثث المحترقة واللهو الدموي، الذي تجاوز أسوأ الكوابيس، فقد عمد الشاعر إلى السخرية لفضح نفاق الغرب، ترهاته عن السلام، وادعاءات الإنسانية التي دحضها تغافله عن عربدة الجيش الصهيوني/ وما يمارسه من إبادة جماعية، ورغم كل ما رصده من خراب؛ كان الافتتان بغزة؛ جسرا شيده نحو الأمل، فحتما ستسقط نبتة لا جذور لها، لا سيما وقد سقطت صورة الضحية، وانكشف الجزار".