تحت عنوان"تبيع ساعتك القديمه"، يشهد "فيسبوك" هذه الايام حملة تسويق وترويج لافتة للنظر ،لتجميع و شراء الساعات الثمينة والنادرة التى تحمل اسماء " براندات" شهيرة سويسرية الصنع ، ومعها الاقلام والولاعات والسبح النادرة من "كهرمان وكوك ويسر" وغيرها من الاحجار الكريمة النادرة ،
الحملة تشهد تفاعلات واسعة، وتحمل اسماء وكلاء وشركات داخل مصر وخارجها ، وامتدت إلى محتويات وانتيكات القصور القديمة ، وتصل اسعار الشراء فيها الى معدلات مغرية فعلا، وقد عشت بنفسي جانبا من التجربة، بحكم امتلاكى لساعة سويسرية قديمة جدا، بها عطل فشل فى إصلاحه عتاة "الساعاتية" في مصر وقطر والامارات،حيث عملت هناك لسنوات..!!
"الحملة الظاهرة"لم تعد خافية عن جميع رواد"فيسبوك"،حيث تقتحم اعلاناتها -بلا استئذان-خلواتهم اثناء تصفحهم وابحارهم وبحثهم.
والغريب ان هذه "الحملة الظاهرة" تنشط وسط حالة الكساد والغلاء التى تجتاح العالم شرقا وغربا ، حيث تتبدل الأولويات ويعاد ترتيبها...
الإقبال على شراء " الانتيكات" ورواج أسواقها الاليكترونية فى هذه الايام ، رغم تصاعد الأزمة العالمية فى المواد الغذائية،وارتفاع اسعارها ، و زيادة تكلفة السفر والشحن والخدمات ،بحاجة إلى تفسير من رجال الاقتصاد وخبراء المال،ويحتاج الى معالجات إعلامية عميقة تقدم الشرح والتحليل، لكى يفهم الناس ابعاد وما وراء تلك الحملة، التى تغزو عالم ودنيا "فيسبوك"..وجعلت الناس تتبش و تفتش فى صناديقها القديمة بحثا عن كنوزهم واموالهم المهملة..!!
----------------------------
بقلم: عبدالرزاق مكادي