01 - 05 - 2025

قرنفل السنوار وأشواك العدو

قرنفل السنوار وأشواك العدو

ربما لا يعرف العديد من الناس ان السنوار لم يكن فقط هو هذا البطل والمقاوم الذي أرعب الكيان اللقيط.. لكنه أيضا أديب صنعت منه الظروف مبدعا لنوع من الأدب ربما يمكن تسميته أدب توثيقي يتفوق على الأدب الواقعي في صدقه بأسلوب سهل شديد الرومانسية في نفس الوقت.

ويتوفر على جوجل نسخة لأحد رواياته وهي " الشوك والقرنفل"، التي كتبها في سجن بئر السبع _ بفلسطين المحتلة - وهي كما قال عنها السنوار نفسه إنها ليست قصته الشخصية وليست قصة شخص بعينه ، على الرغم من أن جميع أحداثها حقيقية، فكل حدث منها أو كل مجموعة من أحداث تخص هذا الفلسطيني أو ذاك مضيفات "الخيال في هذا العمل هو فقط في تحويله إلى رواية تدور حول أشخاص محددين ليتحقق لها شكل العمل الروائي وشروطه ، وكل ما سوى ذلك حقيقي، عشته وكثير منه سمعته من أفواه من عاشوه هم أهلهم وجيرانهم على مدار عشرات السنوات على أرض فلسطين الحبيبة أهديه إلى من تعلقت أفئدتهم بأرض الأسراء والمعراج، من المحيط إلى الخليج ، بل من المحيط إلى المحيط" انتهى الإقتباس.

وخلال الرواية التي انصحكم بتحميلها وقراءتها "مرفق رابط بنهاية المقال" ، سوف تكتشفون أيضا ان فكرة أنفاق غزة غالبا هي من تصميمه حيث كان والده يحفر الحفرة ويضع بابًا للوقاية من الشظايا والغارات في نكبة 67 وهو مازال طفلًا ، قبل أن يرافق شقيقه البناء، وعدم قناعتهما بالعمل في الأراضي المحتلة مما جعلهما يحترفان بناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

على أي حال فإن هذا البطل، الملهم لكل المقاومين في الأرض، يحتاج الوقوف أمامه كثيرا بالفحص وتحليل مسيرته والتأمل في رحلته التي قضى أكثر من نصفها في السجن الذي كتب فيه روايته هذه  وغيرها من المؤلفات وسط حصار صعب ومؤلم لم يثنه عن ابداعه فوق الأرض وتحت الأرض وعلى الورق.

(رابط رواية الشوك والقرنفل ليحيى السنوار)
---------------------------
بقلم: هشام لاشين

مقالات اخرى للكاتب

طوفان