عقدت السفارة الروسية بالقاهرة بالتعاون مع مركز الدراسات العربية الأوراسية ندوة بعنوان "مستقبل مجموعة البريكس وسط المتغيرات الدولية الراهنة"، حيث تطرقت إلى التحديات والفرص التي تواجه المجموعة في ظل التحولات الجارية في النظام العالمي.
في كلمته خلال الندوة، أشار السفير الروسي في مصر، جيورجي بوريسينكو، إلى أن مجموعة البريكس تعمل على تطوير آلية جديدة للمدفوعات الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الآلية قد تمت مناقشتها الأسبوع الماضي في روسيا خلال اجتماع جمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول البريكس، بما فيهم وزير المالية المصري، أحمد كجوك، ومحافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله.
وأضاف السفير أن هذه الآلية ستكون محور النقاش في قمة البريكس المقررة في مدينة كازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري.
وأكد السفير بوريسينكو أن الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس بات يتفوق على نظيره لمجموعة السبع الكبرى، مشددًا على أن البريكس تسعى إلى إنشاء آليات اقتصادية جديدة بعيدة عن هيمنة الدولار، التي وصفها بأنها أصبحت غير فعالة.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت الدولار كسلاح ضد الدول التي تختلف معها، مستشهدًا بحجبها لـ 500 مليار دولار من الأموال الروسية نتيجة الخلافات بين البلدين.
وأكد بوريسينكو على ضرورة تطوير نظم وآليات مالية بديلة لتجنب هذه السياسات الأمريكية.
الندوة أتاحت مناقشة مثيرة وبناءة بين المشاركين حول مستقبل مجموعة البريكس، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن التحول الذي يشهده النظام العالمي في ظل التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.
وأجمع المشاركون على أن مجموعة البريكس تمثل أحد أبرز القوى الصاعدة على الساحة الدولية، وأنها تمتلك إمكانيات كبيرة للتأثير على النظام الاقتصادي العالمي من خلال اعتماد استراتيجيات جديدة تستجيب للتحديات الحالية.
وأكد الحاضرون على أهمية متابعة التطورات المرتبطة بمجموعة البريكس والتعاون الوثيق بين الدول الأعضاء، مع الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه هذه المجموعة في تعزيز التعددية الاقتصادية والسياسية في النظام الدولي.