نظم اتحاد شباب العرب للإبداع والابتكار معرضًا فنيًا تحت عنوان "مصر المحروسة" بقاعة المعارض بالبيت الروسي في القاهرة، وذلك بمناسبة ذكرى ميلاد فنان الشعب الراحل محمد الطحان. شهد المعرض حضور شخصيات بارزة منها الدكتور حيدر الجبوري ممثلًا عن جامعة الدول العربية، واللواء محمد شنشل من العراق، وصلاح عبد التواب رئيس مكتب مصر، والدكتور محمد الحميري الأمين العام للجالية اليمنية في مصر.
افتتح الاحتفالية دينيس برونيكوف، نائب مدير البيت الروسي، حيث رحب بالفنانين المشاركين وأشاد بدور البيت الروسي كمنصة للتعاون الثقافي مع مختلف المؤسسات، مؤكدًا أن أبواب البيت مفتوحة دائمًا لاستقبال الفعاليات الفنية والثقافية.
وفي كلمته، أشار شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالبيت الروسي، إلى التعاون الممتد مع اتحاد شباب العرب، مشيدًا بأهمية معرض "مصر المحروسة" الذي ينعقد في ذكرى ميلاد الفنان محمد الطحان، الذي رحل عن عمر يناهز 75 عامًا. وأضاف جاد أن الطحان، خريج كلية الفنون الجميلة عام 1973، قدّم خلال مسيرته الفنية أكثر من 1000 عمل فني، تنوعت بين التصوير الزيتي، الجرافيك، والرسم بخامات مختلفة. كما كان أول فنان تشكيلي مصري ينظم معارض في مناطق جنوب سيناء، شرم الشيخ، نويبع ومدينة الطور، ما فتح المجال لفنانين آخرين لاستكشاف تلك المناطق. وقد حصل الطحان على عدة جوائز مرموقة، منها الجائزة الأولى من هيئة قصور الثقافة عام 1991، وجائزة النقاد في الخزف في نفس العام، بالإضافة إلى ميدالية بينالي الإسكندرية عام 1997.
ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد الاسي، الأمين العام لاتحاد شباب العرب، أن الاتحاد يحتضن المواهب العربية الشابة ويمنحهم الفرص للتعبير عن أنفسهم من خلال الفعاليات الفنية. وأضاف الأسي أن الاتحاد يفتخر بالتنوع الثقافي العربي، ناقلًا تحيات رئيس الاتحاد العميد علي محمد القحيف، الذي كان خارج البلاد.
بدورها، أعربت الدكتورة رحاب الطحان، قوميسير المعرض وابنة الفنان الراحل، عن سعادتها بإقامة المعرض في ذكرى والدها، موجهة شكرها للفنانين المصريين والعرب المشاركين في الحدث بأعمالهم المتنوعة التي شملت مشغولات يدوية وإبداعات تشكيلية مميزة.
في ختام الحفل، تم تكريم الفنانين المشاركين وتقديم دروع تذكارية لهم، بالإضافة إلى تكريم اسم الفنان محمد الطحان، والذي تسلمته زوجته، وتكريم مراد جاتين، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، تقديرًا لجهوده في دعم الفنون.