صرح نواب بلجيكيون بأن البابا فرنسيس أثار قضية الإجهاض في الوقت الذي تشهد فيه البلاد مناقشات حول تمديد فترة الإجهاض من 12 إلى 18 أسبوعًا من الحمل.
حيث استدعى رئيس الوزراء البلجيكي المؤقت ألكسندر دي كرو السفير البابوي لدي بلجيكا، رئيس الأساقفة فرانكو كوبولا، لمناقشة بعد التصريحات الحادة للبابا حول الإجهاض، جاء ذلك خلال جلسة عامة في البرلمان في بروكسل، وفقًا لما نقلته وكالة Belga.
وقال دي كرو: "من غير المقبول تمامًا أن يتحدث رئيس دولة أجنبية بهذه الطريقة عن قوانين بلدنا". وأكد أن الزمن الذي كانت فيه الكنيسة تفرض شروطها قد ولى، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات غير مقبولة.
وكان قد أُعلن سابقًا أن البابا فرنسيس، خلال زيارته الرسولية إلى بلجيكا في أواخر سبتمبر، قد أدان بشدة النساء الذين يقومون بالإجهاض، كما وشبّه الأطباء الذين يقومون بالإجهاض بالقتلة.
في حبنه تعرض البابا لانتقادات حادة من جامعة كاثوليكية في بلجيكا بعد خطابه في لوفان، حيث عبّر عن آرائه حول دور المرأة في المجتمع، وذلك وفقًا لتقرير صحيفة "الغارديان".
حيث في لقاء البابا مع طلاب و اساتذة من الجامعة، أثناء رده على أسئلة الطلاب والأساتذة حول دور المرأة في الكنيسة، قال البابا فرنسيس إن "المرأة في شعب الله هي ابنة وأخت وأم"، مشيرًا إلى أن الأمومة مرتبطة بالرعاية والإخلاص والتفاني.
ومع ذلك، أعرب ممثلو الجامعة عن عدم موافقتهم على هذه الآراء، مشيرين إلى أن البابا "يقلل من دور المرأة وحصره في الإنجاب والأمومة فقط "، مما أثار استياء الكثيرين.
جاء ذلك أثناء زيارة البابا فرنسيس الرسولية الي بلجيكا والتي كانت بها الكثير من الانتقادات من الجانبين الدولة و البابا
حبث انتقد الملك ورئيس وزراء بلجيكا البابا فرنسيس بسبب عدم اتخاذه إجراءات فعّالة ضد الاعتداءات الجنسية التي تحدث من بعض الإكليروس داخل الكنيسة الكاثوليكية.
حيث طالب الملك فيليب ورئيس الوزراء ألكسندر دي كرو من البابا فرنسيس باتخاذ إجراءات أكثر حسمًا في مكافحة الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الإكليروس، وفقًا لتقرير وكالة "رويترز".
وقال الملك فيليب إن الكنيسة استغرقت "وقتًا طويلًا للغاية" للاعتراف بهذه الفضائح والتعامل معها. وأضاف رئيس الوزراء دي كرو أن "الكنيسة الكاثوليكية ما زال أمامها طريق طويل" مشيرًا إلى أن الكلمات وحدها لا تكفي، بل هناك حاجة إلى تدابير ملموسة.
وردًا على هذه التصريحات، ذكّر البابا فرنسيس بأن الكنيسة تعمل بنشاط على معالجة هذه المشكلة على مستوى العالم. ورغم أنه لم يشر إلى حالات معينة في بلجيكا، اعترف البابا بأن العنف المرتكب من رجال الإكليروس يمثل "شهادات مضادة مؤلمة" لتعاليم الكنيسة. وأكد أن الكنيسة "يجب أن تشعر بالخجل وتطلب المغفرة" عن هذه الجرائم، معبّرًا عن عميق أسفه لما حدث.
ويشير تقرير صادر عن الكنيسة إلى أنه منذ عام 2012 تم تقديم أكثر من 700 شكوى تتعلق بالاعتداءات الجنسية من قبل رجال الإكليروس في بلجيكا.
كما تم دعوة البابا فرنسيس خلال زيارته إلى مراجعة حظر الكنيسة الكاثوليكية على رسامة النساء ككاهنات، وهو موضوع مهم آخر طرح خلال الزيارة.