أعربت أوكرانيا عن قلقها البالغ إزاء استمرار الأنشطة غير القانونية للاتحاد الروسي، التي تسعى لتوسيع نفوذها في إفريقيا عبر استخدام "فيلق إفريقيا" الروسي والشركات العسكرية الخاصة التابعة له.
وأكدت كييف أن هذه المجموعات تضر باستقرار وأمن دول القارة الإفريقية من خلال تغذية الصراعات الداخلية وزيادة الخسائر البشرية، فضلاً عن نهب الموارد الطبيعية لتمويل الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وفي بيان رسمي، أشارت أوكرانيا إلى أن المرتزقة الروس يعملون على استخراج المعادن الثمينة بشكل غير قانوني في عدة دول إفريقية ذات سيادة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع هناك ويمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة هذه الدول.
وذكرت أن مواطني إفريقيا والشرق الأوسط الذين يتم خداعهم أو إجبارهم على المشاركة في القتال ضد الشعب الأوكراني يتم أسرهم بانتظام، مما يضعهم في دائرة الخطر.
ودعت أوكرانيا هؤلاء الأفراد إلى عدم الانخراط في صفوف الجيش الروسي، وفي حال إجبارهم على المشاركة في القتال، طالبتهم بالاستفادة من مشروع "أريد أن أعيش" الذي يتيح لهم فرصة تسليم أسلحتهم طواعية لقوات الدفاع الأوكرانية والحفاظ على حياتهم.
كما أدانت أوكرانيا بشدة استغلال روسيا للمواطنين الأفارقة والعرب كمرتزقة، واستخدامهم بوحشية كـ "وقود للمدافع" في معاركها ضد قوات الدفاع الأوكرانية. ووجهت نداءً إلى حكومات الدول الإفريقية والعربية الصديقة لإدانة هذه الأعمال علنًا واتخاذ جميع التدابير الممكنة لوقف هذه الممارسات التي وصفتها بالإجرامية.
وذكرت أوكرانيا أن هذا السلوك الروسي ينتهك القوانين الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
كما طالبت المجتمع الدولي، خاصة الدول التي تحترم سيادة القانون، بالوقوف إلى جانبها في مواجهة العدوان الروسي والعمل على حماية سيادة الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا، مؤكدة أن الوحدة الدولية هي السبيل الوحيد لردع العدوان ووقف توسع النفوذ الروسي في أي منطقة من العالم.
