أقامت سفارة الصين بالقاهرة احتفالية كبيرة بمناسبة العيد الوطني الـ75 لجمهورية الصين الشعبية والذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر و"عام الشراكة الصينية المصرية"، وذلك بحضور واسع لوزراء ومسؤولين بالحكومة المصرية، بينهم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عمرو طلعت، ممثل رئيس مجلس الوزراء، ومساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية السفير عمر سليم، ممثل وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وعدد من السفراء والإعلاميين والصحفيين.
و أعرب السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتيشانج، عن سعادته بالاحتفال بهذه المناسبة الهامة التي تعكس تطور العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأشار السفير الصيني بالقاهرة، إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الصين على مدى 75 عامًا منذ تأسيس الجمهورية.
وذكر أن الحزب الشيوعي الصيني قاد الشعب الصيني بجميع قومياته للمثابرة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، محققًا "المعجزتين العظيمتين" المتمثلتين في النمو السريع للاقتصاد والاستقرار الاجتماعي المستدام.
ولفت إلى أن الصين أصبحت الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة في قطاع التصنيع والتجارة، حيث ساهمت بأكثر من 30% من النمو الاقتصادي العالمي في السنوات الأخيرة.
كما أكد أن الصين حققت أيضًا طفرة تاريخية في مكافحة الفقر، حيث أسهمت بأكثر من 70% في الجهود العالمية للتقليل من الفقر، مما يعد إنجازًا كبيرًا في تاريخ التنمية العالمية.
تحدث السفير أيضًا عن تطور الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، حيث شهدت هذه العلاقات تحسنًا ملحوظًا بفضل التعاون الوثيق بين الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
و أكد لياو أن الشراكة دخلت مرحلة ذهبية من التطور، حيث التقى الرئيسان 12 مرة خلال العقد الماضي، مما ساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح أن الصين تظل أكبر شريك تجاري لمصر منذ 12 عامًا، وأن الشركات الصينية لعبت دورًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية المصرية، بما في ذلك بناء السكك الحديدية المكهربة وأكبر مركز لإنتاج الألياف الزجاجية في إفريقيا.
وقال إن الشركات الصينية مصر ساعدت في تحديث شبكة الكهرباء وبناء أكبر مركز لتخزين اللقاحات، مما ساهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية في البلاد.
في إطار تعزيز العلاقات الثقافية، أشار السفير إلى زيادة الاهتمام باللغة والثقافة الصينية في مصر، حيث تم إدخال اللغة الصينية رسميًا في النظام التعليمي المصري.
و أفاد بأنه تم إنشاء نحو 30 جامعة مصرية تقدم تخصصات في اللغة الصينية، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 20 مدرسة تدرس اللغة كمادة اختيارية.
وتطرق لياو إلى الآفاق المستقبلية للشراكة بين البلدين، حيث تم تدشين "عام الشراكة الصينية المصرية" الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات.
وأكد على أهمية تطوير العلاقات بين الشعبين وزيادة التبادلات الثقافية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الزخم المتزايد في الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، الذي بلغ 32 رحلة أسبوعيًا، يعكس الاهتمام المتزايد من السياح الصينيين بزيارة مصر.
اختتم السفير كلمته بتمنياته لبلاده الصين بالازدهار والتقدم، وللعلاقات الصينية المصرية بمزيد من التطور في العقد القادم، مؤكدًا على التزام بلاده بتعزيز التعاون الاستراتيجي ودفع عجلة التنمية في دول الجنوب العالمي.
كما تمنى لجميع الحضور الصحة والسلام، مشيدًا بجهودهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.