قال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية - رئيس قطاع الإعلام والاتصال، إن الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب توصلت بمجموعة من المقترحات من الدول الأعضاء والمنظمات الإعلامية ذات صفة مراقب حول مجالات جائزة التميز الإعلامي العربي لسنة 2025، وجميعها مقترحات وجيهة ومحل تقدير، وتصب في سبل تطوير المنظومة الإعلامية العربية.
جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، اليوم الإثنين، في افتتاح الاجتماع الأول للجنة جائزة التميز الإعلامي العربي في نسختها التاسعة.
وتابع: يسعدني بداية أن أرحب بكم جميعًا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في إطار الاجتماع الأول للجنة جائزة التميز الإعلامي العربي في نسختها التاسعة، والذي يأتي في إطار تنفيذ القرار الصادر عن الدورة (54) لمجلس وزراء الإعلام العرب التي انعقدت في المنامة خلال شهر مايو الماضي ضمن البند المتعلق بـ "تشجيع الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب"، شاكراً لكم الحضور الذي يعكس مدى اهتمام الدول الأعضاء والتزامها بإنجاح هذه الدورة.
وأوضح، أن هذا الاجتماع هو الأول الذي ستمارس فيه اللجنة مهامها وصلاحيتها وفقاً لمقتضيات النظام الأساسي الجديد الذي تم اعتماده في الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الإعلام العرب، وهو بمثابة الاطار التنظيمي العام لآليات الجائزة وعمل اللجنة، حيث يندرج تحته (19) مادة تتضمن أنواع وفئات الجائزة، شروط التقدم لها، الجهات المستهدفة ، وآجال الترشح، آلية اعلان النتائج والحفاظ على سريتها، وهي جميعها مواد تم استحداثها ولم تكن مشمولة في النظام السابق، وذلك إلى جانب مواد أخرى، لتدارك بعض الحالات العملية وإضفاء المزيد من الوضوح والمصداقية على اللجنة، بما يكفل لها مزيدًا من المرونة في أداء مهمتها.
وأضاف أن جدول أعمال اجتماع يتضمن عدة نقاط، يأتي في مقدمتها اختيار مجال النسخة التاسعة للجائزة، إذ جرت العادة أن يمثل مجال الجائزة احدى الاهتمامات الرئيسية على الساحة العربية أو يعكس الواقع الحالي للإعلام العربي، كذلك الاتفاق على محتوى إعلان
الجائزة، وسبل الترويج الجيد لها، بالإضافة إلى اجراء تقييم شامل لأعمال الدورة الثامنة للجائزة (إيجابيات وسلبيات وتحديات)، وتبادل الأفكار والرؤى حول سبل تطوير الجائزة.
وأشار إلى أن الجائزة قد نجحت في إحداث حراك عربي جديد في مجال الإعلام من خلال تعزيز روح الابداع والتنافس بين العاملين في هذا الحقل، وتشجيعهم على تقديم الأفضل من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة المستخدمة، وهو الامر الذي نتطلع أن ينعكس بالإيجاب على تطوير الإعلام وفق توجيهات مجلس وزراء الاعلام العرب.
واستطاعت جائزة التميز الإعلامي العربي أن تحقق مكانة متميزة بين الجوائز في المنطقة، حيث لم تعد مجرد جائزة رمزية للاحتفاء بالأعمال البارزة في مجال الإعلام والاتصال، بل أصبحت منبرًا هامًا للمبدعين العرب وبوتقة للأعمال الإعلامية الرائدة.
وشهدت الجائزة عدة مراحل من التطوير يمكن الوقوف عليها، بدءًا من الشروع في تخصيص مبالغ نقدية للفائزين بمبادرة كريمة من دولة الكويت، مروراً بتوسيع مجالاتها لتشمل مزيدًا من روافد الأبداع الإعلامي، وصولاً لاعتماد نظامها الأساسي، وهو الأمر الذي ظهر جليًا في تضاعف عدد الاعمال المرشحة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ولا يزال هناك المزيد من الأفكار من اجل الارتقاء بالجائزة وإعلاء شانها في إطار مقاربة منفتحة على تطوير المشهد الإعلامي.