بعد زيارة وزير التربية والتعليم أمس إلى محافظة قنا وقصر زياراته على عاصمة المحافظة وما يجاورها وتحييد 7 مدن بمحافظة قنا عن الزيارة ومعظمها حبلى بالمشاكل والمخالفات الفجة فى قطاع التعليم، ظهرت ومنذ الأمس مشكلة طالت عدد كبير من مدارس المحافظة وهى صدور خطابات التوزيع لمعلمي الحصة والذين سيباشرون عملهم داخل المدارس بنظام " الحصة " مقابل 50 جنيها طبقا لقرار مجلس الوزراء فى هذا الشأن.
اكثر المناطق التى ظهرت فيها الشكاوى هذه ووصلت لحد الصراخ والبكاء امام مقررات الادارات التعليمية , كانت فى اكبر مدن محافظة قنا واكثرها خروجا عن الالتزام والقواعد وهى مدينة " ابوتشت "
هناك تحدث مجموعة من الشباب كانوا مرشحين للعمل ضمن هذه المبادرة عن قواعد تم كسرها مراعاة للمحسوبية والمحاباة التى باتت تقود العمل هناك.
الشباب قالوا انهم تقدموا بخطابات تؤكد عملهم السابق بهذه الادارة العام الماضى والاسبق معلمين بالأجر هناك وتمت الموافقة من مختلف الجهات على عملهم ولكنهم فوجئوا بنقلهم دون غيرهم من مقر عملهم الصادر بحقه خطابات العمل بحجج واهيه ابرزها خفض نصاب الحصص والغاء بعض المواد ورغم ان جميعهم كان يعمل فى التعليم الأساسى والذى لم يشهد نظامه أي تغيير هذا العام.
يروى الشباب حكايات كانت تستحق محاسبة مسؤلى تعليم قنا وحتى الوزارة تتعلق بتوزيع شابات معلمات على حدود محافظة سوهاج شمالا والابقاء على شباب رجال فى قلب المدينة وعلى بعد 500 متر من منازلهم ولكنهم من المحظوظين بوجود اقارب لهم يخترقون اقسام التنسيق والتوجيه هناك واستطاعوا اختيار ما يناسبهم من مدارس.
شكاوى رسمية حضرت للوزارة تروى حكايات بالأسماء عن إلغاء خطابات لمعلمين كانوا يعملون من ثلاثة سنوات مثل ما حدث فى احدى المدارس التجريبية هناك والذى لازال يرفض وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا النظر اليها بعمق وتدقيق وكذا حدث فى مدرس منطقة " الجبل " الممتدة من مدار " الكرنك " جنوبا وحتى مدارس " العمرة " شمالا.
من ناحية اخرى وطبقا لمصادر المشهد فإن وزارة التربية والتعليم ستجرى حركة تغييرات فى وكلاء الوزارة مع منتصف نوفمبر القادم وستشمل عددا كبيرا من المحافظات قد يصل الى 16 محافظة وعلى رأسها محافظات جنوب الصعيد والتى ستحوز نصيب الأسد من هذه التغييرات بعد حالات الانفراط الحقيقى فى ادارة العملية التعليمية فى هذه المحافظات ..