تحدث السفير الصيني لدى مصر، لياو ليتشيانغ، اليوم الأحد، عن نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي التي أقيمت 5 من سبتمبر.
حضر القمة قادة 53 دولة إفريقية إلى جانب ممثلين من منظمات دولية، وتعد القمة أكبر حدث دبلوماسي تنظمه الصين في السنوات الأخيرة.
وفي مؤنمر صحفي بعنوان الإحاطة بمخرجات قمة بكين لمنتدي التعاون الصيني الإفريقي، ،شدد السفير على أن القمة مثلت محطة مهمة في تعزيز العلاقات بين الصين وإفريقيا، حيث تم التوصل إلى توافق سياسي شامل لتعزيز التعاون في جميع المجالات.
أوضح السفير أن الصين نجحت في إرساء شراكة استراتيجية مع كافة الدول الإفريقية التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين، بما يعزز من روابط الصداقة التقليدية بين الجانبين.
وأضاف أن العلاقات الصينية الإفريقية تمر بأفضل مراحلها التاريخية، وأن القمة شهدت ارتقاء مستوى هذه العلاقات إلى "مجتمع المستقبل المشترك" الذي يعزز التعاون في مواجهة التحديات العالمية.
كما أشار السفير إلى رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ ذات النقاط الست التي تهدف إلى تحقيق تحديث شامل ومستدام في إفريقيا، حيث ركزت الرؤية على العدالة والانفتاح والابتكار، وهو ما حظي بتأييد واسع من القادة الأفارقة. وبيّن أن هذه الرؤية تمثل نهجًا جديدًا لتسريع وتيرة التحديث في دول "الجنوب العالمي"، بما ينعكس على التنمية العالمية.
وأضاف السفير أن القمة أسفرت عن اعتماد "إعلان بكين" و"خطة العمل" للسنوات الثلاث المقبلة، التي تركز على تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والتجارة والصحة والتعليم.
كما أعلن الرئيس شي جين بينغ عن مبادرات لدعم التنمية في إفريقيا، بما في ذلك بناء مناطق اقتصادية، وتقديم مساعدات غذائية عاجلة، وتوفير آلاف المنح الدراسية للطلاب الأفارقة.
من ناحية أخرى، تحدث السفير عن زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى الصين لحضور القمة، مشيرًا إلى أن الزيارة كانت بالغة الأهمية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح أن زيارة مدبولي شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون في مجالات الطاقة الجديدة والصناعة والتكنولوجيا، ما يعزز الشراكة بين مصر والصين في إطار "مبادرة الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030".
اختتم السفير حديثه بالتأكيد على أن قمة بكين أرسلت رسالة قوية للعالم حول أهمية التعاون بين دول "الجنوب العالمي" لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وأشاد بالعلاقات الوثيقة بين مصر والصين، مشيرًا إلى أنها تمر بأفضل مراحلها في التاريخ، وأن البلدين يعملان معًا لتحقيق مستقبل مشترك مزدهر.
