22 - 05 - 2025

في ليلة الفرح والدموع.. يوم ثقافي سوداني رائع بالبيت الروسي

في ليلة الفرح والدموع.. يوم ثقافي سوداني رائع بالبيت الروسي

في أمسية ثقافية مميزة أقيمت بالمركز الثقافي الروسي في القاهرة، احتشد المئات من أبناء الجالية السودانية مرتدين الزي الشعبي السوداني، ليعيشوا أجواءً سودانية جميلة جمعتهم مع المصريين تحت عنوان "وحدتنا في تنوعنا". 

نظم الأمسية صالون الإبداع السوداني، الذي أضفى جوًا من الفرح والحنين للوطن، وعبر المشاركون خلالها عن حبهم للسودان وأملهم في العودة بعد انتهاء الحرب.

بدأت الاحتفالية بحفل استقبال ضيافة سودانية، حيث قُدمت الحلوى والقهوة على الطريقة التقليدية، ثم امتلأ مسرح تشايكوفسكي بالحضور من السودانيين والمصريين.

 أدار الفعالية الإعلامي السوداني القدير يسن سعد، الذي رحب بالحضور وأضفى على الأمسية لمسة من الحميمية.

صعد إلى المسرح رئيس صالون الإبداع السوداني، الفنان أحمد يوسف قرابين، ليعبر عن شكره لمصر حكومةً وشعبًا على استقبال السودانيين في ظل الحرب.

 أكد قرابين أن مصر تمثل الوطن الثاني للسودانيين، ووجه الشكر لإدارة المركز الثقافي الروسي على استضافة الأمسية، داعيًا إلى وقف الحرب والتصدي لخطاب الكراهية بين السودانيين وتعزيز الوحدة والسلام في البلاد.

من جانبه، رحب مراد جاتين، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، بالجالية السودانية، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين روسيا والسودان، ومؤكدًا على الاستعداد للتعاون الثقافي مع صالون الإبداع السوداني.

تضمنت الفعالية مجموعة من الفقرات الفنية التي أبرزت ثراء وتنوع الثقافة السودانية. 

قدم الفنان دفع الحاج وفرقته الموسيقية "كاميراتا" باقة من الأغاني التراثية السودانية، مما أضفى على الأمسية طابعًا خاصًا من الأصالة والحنين.

 كما ألقى الشاعر الكبير عبد القادر الكتيبي مجموعة من قصائده التي عبّرت عن الشجن والحنين للوطن.

شهدت الأمسية أيضًا عرضًا مسرحيًا قدمه الفنان المسرحي القدير سيد عبد الله صوصل، حيث تناول بأسلوب إبداعي أزمة الإنسان الذي واجه تحديات فكرية هدامة ضد وحدة الوطن.

اختُتمت الأمسية بفقرات غنائية وطنية شاركت فيها الفنانة وعد عادل والفنان الأمين خلف الله، حيث أدّيا أغاني شعبية من الفلكلور السوداني، مما أثار مشاعر الحضور وحركت دموعهم.

وفي مشهد مؤثر، وقف الجمهور السوداني والمصري والروسي معًا، يعبرون عن فرحة التلاحم والإصرار على التواصل مع الوطن رغم المسافات. اختلطت مشاعر الفرح بالدموع في لحظة مهيبة عبّرت عن عمق الوحدة الإنسانية.

شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسي، أشار إلى أن احتفالية الجالية السودانية جاءت في صورة راقية، معبرة عن الجذور العميقة والغنية للثقافة السودانية، مما يعكس التلاحم بين الثقافات في مصر.