17 - 05 - 2025

بالصور.. تعزيز التعاون الاقتصادي عبر معرض التمور لتعميق العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان

بالصور.. تعزيز التعاون الاقتصادي عبر معرض التمور لتعميق العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان

أعلنت السفارة العُمانية في القاهرة بالتعاون مع الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور بجامعة الدول العربية عن انطلاق المؤتمر الصحفي للمعرض الدولي للتمور والعسل ، الذي سيُقام في العاصمة العُمانية مسقط خلال الفترة من 20 إلى 25 أكتوبر. 

وأكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على أهمية العلاقات العمانية المصرية التاريخية والاقتصادية.

يُعد هذا المعرض من أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة في قطاع التمور والعسل، ويهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي لهذا القطاع في دعم الاقتصادين المحلي والإقليمي، إلى جانب تعزيز فرص التصدير للأسواق العالمية.

وأشار الرحبي خلال كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته السفارة للإعلان عن موعد انطلاق معرض التمور والعسل بسلطنة عمان، إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، مشددًا على الفرص الواعدة التي يقدمها الاقتصاد العماني للمستثمرين المصريين، وداعيًا إلى تعزيز الاستثمارات العمانية في مصر، لما تربط البلدين من علاقات راسخة منذ فجر التاريخ.

كما أشار السفير إلى تاريخ سلطنة عمان العريق ودورها التجاري الذي امتد عبر القرون، مسلطًا الضوء على رمزية النخلة والعسل في الثقافة العمانية وأهميتهما في التراث والشعر العربي. وأوضح أن هذه المنتجات لا تزال تلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد العماني اليوم، مستشهدًا بمشروع زراعة المليون نخلة الذي أطلقته السلطنة ضمن "رؤية عمان 2040" لتحقيق التنوع الاقتصادي والاستدامة.

وأوضح الرحبي أن سلطنة عمان تحتل المركز الثامن عالميًا في إنتاج التمور والثاني خليجيًا، مع أكثر من 9 ملايين نخلة. كما بلغ إنتاج السلطنة من العسل أكثر من 533 ألف كيلوجرام بحلول نهاية عام 2022.

وختم الرحبي حديثه بالإشارة إلى المعرض الدولي للتمور والعسل في سلطنة عمان، مؤكدًا أن هذا المعرض يطمح ليكون حدثًا دوليًا بارزًا يعكس مدى التطور والاهتمام الذي توليه السلطنة لهذين المنتجين.

وأكد الأمين العام للاتحاد العربي للتمور، الدكتور أشرف الفار، على عمق العلاقات المصرية العمانية التي تمتد عبر تاريخ طويل من التعاون والتفاهم المشترك بين القيادتين المصرية والعمانية.

وقال الفار، إن انعقاد هذا المؤتمر يعكس الروابط القوية بين البلدين، حيث تعتبر مصر وسلطنة عمان نموذجين يحتذى بهما في تعزيز التعاون الإقليمي، لاسيما في مجال الترويج لصناعة التمور العربية.

و شدد الدكتور الفار على أهمية التمور في السوق العالمي، قائلاً إن التمور ليست مجرد منتج زراعي، بل هي جزء من التراث العربي العريق.

وأوضح أن التمور يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مكانة المنطقة العربية في السوق العالمي للغذاء الصحي، نظرًا لقيمتها الغذائية العالية.

وأضاف الفار أن التوسع في الترويج للتمور سيسهم في زيادة قيمتها السوقية وحصتها في الأسواق الدولية، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق هذا الهدف.

وأشار الأمين العام إلى مكانة سلطنة عمان المتميزة في إنتاج التمور، حيث تحتل المركز الثاني خليجيًا والثامن عالميًا في هذا المجال، وتشتهر بإنتاج أصناف فاخرة مثل الفرض والخلاص والنغال.

وأشاد بالتطور الكبير الذي تشهده سلطنة عمان في مجال صناعات التمور، حيث تم إنشاء أكبر مصنع للتمور في نزوى، بالإضافة إلى تأسيس شركات تهدف إلى تعزيز القيمة المضافة في هذا القطاع الواعد.

كما نوه الدكتور الفار بأهمية التعاون بين الدول العربية في مجال تطوير صناعة التمور، مؤكدًا أن التوسع في هذا القطاع يتطلب جهودًا مشتركة ومزيدًا من الابتكار لتعزيز جودة المنتجات وتقديمها للعالم بأفضل صورة ممكنة.

وأعرب الدكتور الفار عن تقديره لجميع الجهات التي ساهمت في تنظيم المؤتمر، مشددًا على أن تعزيز صناعة التمور ليس فقط ضرورة اقتصادية، بل واجب للحفاظ على التراث العربي وإبرازه على الساحة العالمية.

وقال: "معًا، نستطيع أن نحقق مستقبلًا واعدًا لصناعة التمور، ونسهم في تقديم هذا المنتج الفاخر الذي يمثل جزءًا من هويتنا للعالم، مشيرًا إلى أن المؤتمر يشكل خطوة هامة في تعزيز التعاون العربي ودفع هذه الصناعة نحو مزيد من النجاح والتميز، معربًا عن تطلعه للمزيد من النجاحات في المستقبل القريب.

من جانبه أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير المحمدي أحمد الني على أهمية المعرض الدولي للتمور بصفته حدثًا اقتصاديًّا، معبرا عن أمله في أن يكون بسلطنة عمان العام 2026 مركز لمؤتمر دولي للتمور.

حضر المؤتمر الصحفي ممثلو الشركات المصرية المقرر مشاركتها في فعاليات المعرض الدولي للتمور والعسل بسلطنة عُمان.

ويشكل المعرض منصة محورية لدعم المنتجين المحليين من خلال تسليط الضوء على منتجات التمور والعسل العُمانية، كما يساهم في تعزيز الصناعات ذات الصلة، مثل التعبئة والتغليف بجودة عالية، مما يساعد في تنمية الصادرات وتحسين الجودة في السوق المحلي.

يسعى المعرض إلى تعزيز التعاون بين دول الخليج في هذا القطاع من خلال تبادل الخبرات والمعرفة حول أحدث التقنيات في الزراعة والصناعات المرتبطة بالتمور والعسل. هذا التبادل يسهم في ترسيخ مكانة الخليج كمركز رئيسي لإنتاج وتصدير التمور والعسل.

يتيح المعرض الفرصة لإبراز الدور الذي تلعبه الدول العربية في دعم هذا القطاع على المستوى العالمي. كما يتم التركيز على تطوير الصناعات التحويلية، مثل إنتاج الحلويات والمكملات الغذائية المستخلصة من التمور والعسل، مما يعزز القدرة التنافسية العربية ويزيد من انتشار المنتجات في الأسواق العالمية.

يشكل المعرض فرصة للترويج للتمور والعسل العربيين في الأسواق الدولية من خلال اللقاءات مع الشركات والمشترين من مختلف أنحاء العالم. سيساهم الحدث في فتح آفاق جديدة للتصدير وزيادة حصة المنتجات العربية في الأسواق العالمية.

يركز المعرض على تقديم أحدث الابتكارات في مجال الصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور والعسل، مثل المستخلصات الطبيعية للتمور ومنتجات الطاقة الصحية. يساهم هذا في تنويع الاستخدامات الغذائية والصحية لهذه المنتجات، مما يلبي احتياجات المستهلكين على المستوى العالمي.

يُعد هذا المعرض فرصة مثالية لدفع عجلة الاقتصاد المحلي والإقليمي وتعزيز التجارة الخارجية، كما يسهم في دعم وتطوير الصناعات المرتبطة بالتمور والعسل لتصبح منافسًا قويًا في الأسواق العالمية.

جدير بالذكر، أن السفارة العُمانية في القاهرة، أعلنت بالتعاون مع الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور بجامعة الدول العربية عن انطلاق المؤتمر الصحفي للمعرض الدولي للتمور والعسل ، الذي سيُقام في العاصمة العُمانية مسقط خلال الفترة من 20 إلى 25 أكتوبر. يُعد هذا المعرض من أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة في قطاع التمور والعسل، ويهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي لهذا القطاع في دعم الاقتصادين المحلي والإقليمي، إلى جانب تعزيز فرص التصدير للأسواق العالمية.