خلال الساعات الماضية..تفاعلت وتأثرت وحزنت وغضبت وبكيت واستقصيت، مثل مئات الالاف من أبناء محافظتى"المنيا" ومدينتى ومسقط رأسي الغاليه"دير مواس" بواقعة وفاة استاذ اللغة العربية والشاعر اسماعيل حلمى، اثر تعرضه للإهانة من" مدير ادارته التعليمية" خلال اجتماع عام - حسب الشهود - لم يقو قلب الأستاذ إسماعيل، الشاعر الرقيق صاحب الحس المرهف على تحمل طعنة "الإهانة المفاجئة" من رئيسه وسط تلاميذه، وكتم الرجل "النبيل" آلام طعنته، وتحامل على غضبه وغادر الاجتماع "مهزوما مأزوما" نفسيا، بعد أن أقسم مديره عليه "بالطلاق" - وهو قسم احسبه فى غير موضعه - للمغادرة.!!
الشهود يؤكدون أن الأستاذ إسماعيل لم يرتكب جرما أو مخالفة يستحق عليها هذا التعنيف "المشهود" أمام الزملاء ،وكل ما فى الأمر أنه تدخل"بنبل وشهامة" لتهدئة"ثورة" المدير الغاضب بسبب خلاف بسيط بينه وبين زميل آخر تعذر عليه الحضور وأرسل من ينوب عنه..!!
الموضوع كان بسيطا جدا، وما كان يحتمل كل هذا التصعيد الذي "ذبح" زميلا وسط تلاميذه، بعد نقله الى المستشفى اثر إرتفاع كبير جدا فى ضغط الدم لم يتحمله قلب الرجل المتعب، لتصعد روحه بعد ساعات وهو يردد منكسرا مهزوما الشطرة الثانية من الحديث النبوى الشريف: (وأعوذ من غلبة الدين وقهر الرجال)
نحن أمام واقعة قتل "معنوى" أقرب إلى الجسدي "للأسف" يجب ألا تمر دون محاسبه وعقاب و تستحق تحقيقا عاجلا منصفا من وزير التربية والتعليم، حتى لا تتكرر مثل هذه" الإهانات والتجاوزات "بين هؤلاء المسؤولين عن تربية وصياغة عقول أولادنا وصناعة رجال المستقبل.
ترى كم إسماعيل فى مصر ذبحهم ويذبحهم يوميا سيف القهر المشهر بيد من بيدهم الأمر ..!!؟؟
هذا بلاغ للوزير ولكل من يهمه الأمر..
---------------------------------
بقلم: عبدالرزاق مكادي