في احتفالية متميزة بمناسبة اليوم الوطني الـ59 لسنغافورة، رحب سفير سنغافورة بالقاهرة، دومينيك جوه، بحضور عدد من الوزراء من مختلف المجالات، بينهم وزير التجارة الخارجية والاستثمار حسن الخطيب، وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق، وزير الطيران المدني سامح الحفني، وزير الري والموارد المائية هاني سويلم، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ وأستراليا ونيوزيلندا السفير أحمد شاهين، وكذلك السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، والسفير عمرو موسى وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق.
وفي كلمته الترحيبية، أعرب السفير جوه عن امتنانه للحضور في احتفالية هذا العام ، معربا عن فخره برؤية الجميع مما يعكس الروابط العميقة والمتعددة الأوجه بين سنغافورة ومصر.
وأكد جوه أن العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة تشهد نمواً ملحوظاً، مع تعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الأفراد.
وأضاف أن السنوات الماضية شهدت العديد من الزيارات الثنائية التي ساهمت في تعزيز علاقاتنا، قائلا: شهدنا زيارات من وزير خارجيتنا الدكتور فيفيان بالاكريشنان ووزير مكتب رئيس الوزراء الدكتور ماليكي عثمان، وكذلك زيارة مفتي سنغافورة إلى القاهرة.
بالمقابل، استقبلت سنغافورة زيارة من مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت."
وأشار السفير إلى الدور البارز لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) كأحد أهم المستثمرين في مصر من آسيا، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين، باستثمارات تبلغ 11 مليار دولار أمريكي.
وأوضح دومينيك جوه أن سنغافورة هي واحدة من أكبر خمس دول مستثمرة من آسيا، مع استثمارات تصل إلى 700 مليون دولار أمريكي.
وأضاف: "تشارك شركاتنا في عدة قطاعات واعدة مثل الزراعة والتصنيع والشحن والخدمات اللوجستية والرقمنة وحتى الأزياء، وهي تدرك إمكانيات مصر وتساهم في خلق فرص العمل والمساهمة في التنمية."
وأبرز السفير بعض المشاريع البارزة التي تعكس التعاون بين البلدين، حيث التقى مؤخراً بالوزير حسن الخطيب مع شركة Olam Food Ingredients، التي أعربت عن خططها لتوسيع عملياتها في مصر.
كما أشار إلى أن شركة Changi Airports International قد أنهت خدماتها الاستشارية لتحسين تجربة الركاب في مطار القاهرة الدولي، وهي الآن في محادثات إضافية لتعميق مشاركتها في مجال الطيران المدني في مصر.
وفي الوقت نفسه، تقوم شركة NEON Global بجولة لعرض معرض رمسيس الثاني حول العالم، مما يساهم في الترويج لتاريخ مصر الفرعوني وجذب المزيد من السياح.
واستعرض السفير إنجازات برنامج التعاون السنغافوري، حيث شارك أكثر من 600 مسؤول مصري في دورات تدريبية قدمت خبرات سنغافورية في مجالات الإدارة العامة وإدارة الموانئ والاستدامة والرعاية الصحية.
وأعرب عن فخره بأن العديد من خريجي البرنامج المصريين الحاضرين في الاحتفالية قد جلبوا أفكاراً قيمة من الدورات لتطبيقها في أعمالهم.
كما تطرق السفير إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها سنغافورة لدعم غزة، حيث قدمت تبرعات تتجاوز قيمتها 13 مليون دولار أمريكي.
وأشار جوه إلى أن آخر دفعة من المساعدات، التي تزيد قيمتها عن 303,000 دولار أمريكي، تم تسليمها عبر الصليب الأحمر السنغافوري والهلال الأحمر المصري الأسبوع الماضي.
وفي الختام، أشاد السفير جوه بمبادرة رئيس وزراء سنغافورة الجديد، لورانس وونغ، لإنشاء كلية إسلامية جديدة لمجتمع الماليزي/المسلم في سنغافورة، والتي تهدف إلى تدريب العلماء والمعلمين الدينيين لتوفير الإرشاد في سياق سنغافورة المتنوع.
وأكد أن تحقيق هذه المبادرة كان ممكناً بفضل خريجي الأزهر السنغافوريين وتعاون سنغافورة مع دار الإفتاء.
اختتم السفير كلمته بشكر زوجته على دعمها الكبير وفريقه على جهودهم، معبراً عن امتنانه للحضور على صداقتهم ودعمهم، قائلاً: "لم نكن لنحقق كل هذا بدون مساعدتكم. عيد وطني سعيد!.
حضر سفراء قطر، المكسيك، سويسرا، ليتوانيا، باكستان، إندونيسيا، أرمينيا، أذربيجان، اليابان، بيلاروسيا، الهند، أستراليا، فنزويلا، التشيك، ألبانيا، إيران، كمبوديا، نيبال، زامبيا، غانا، كولومبيا، فيتنام، بنجلاديش، ممثل عن سفارة أوزبكستان، ممثل عن سفارة رومانيا، حرم سفير الاتحاد الأوروبي .
