عقد مجلس وزراء الخارجية العرب دورته الـ 162 بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة اليمن، حيث شهد الاجتماع حضوراً واسعاً ومناقشات مكثفة بشأن القضية الفلسطينية.
وشاركت سلطنة عمان في الاجتماع بوفد ترأسه الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، يرافقه السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير السلطنة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.
ناقش المجلس التحديات المتزايدة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 145 ألف مدني فلسطيني.
وأكد الوزراء أن وقف إطلاق النار الفوري هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية، مشددين على أن إسرائيل انتهكت جميع المواثيق والمعاهدات الدولية بجرائمها المستمرة ضد المدنيين.
دعا المشاركون المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر فعالية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مشددين على أهمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
كما تم الاتفاق على تخصيص هذه الدورة بالكامل لمناقشة القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني، مع الدفع نحو محاسبة المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
شهد الاجتماع حضور شخصيات دولية بارزة، بما في ذلك هاكان فيدان وزير خارجية تركيا، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا، وسيغريد كاغ منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.