روى رفقاء الناشطة الأمريكية من أصول تركية عائشة نور إزغي أيغي تفاصيل استشهادها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا قرب نابلس بالضفة الغربية.
قال الناشط جوناثان: "كنت حاضرًا عندما قُتلت عائشة، سمعت إطلاق الرصاص الحي فركضت نحو الصوت لأجد عائشة ممددة على الأرض تحت شجرة زيتون، حيث كان الجندي الذي قنصها في مرمى النظر خاليًا".
وأضاف، والدم لا يزال على يده: "وضعت يدي لمحاولة إيقاف النزيف، وقست نبضها فوجدته ضعيفًا جدًا. طلبنا الإسعاف وذهبنا بها إلى المركز الصحي في القرية، حيث حاولوا إنقاذها ولكن دون جدوى".
وأكد الناشط بولاك أن استهداف الناشطة ليس حادثة منعزلة بل جزء من الاضطهاد الإسرائيلي المستمر.
وأوضحت زميلتها ماريا داج، التي تعمل معها في حركة التضامن العالمية، أن الجيش بدأ بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين خلال احتجاجات يوم الجمعة، ووجدت عائشة ممددة على الأرض وغائبة عن الوعي. رغم محاولات الإنقاذ في عيادة بلدة بيتا ومستشفى نابلس، فارقت الحياة.
وأضاف فؤاد نافعة، مدير مستشفى رفيديا، أن "المواطنة الأمريكية من أصل تركي وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس، وأجريت لها عملية إنعاش لكنها استشهدت".
النشطاء ضد الاستيطان أكدوا استمرار دعمهم للشعب الفلسطيني، مهما كانت الرسالة التي يود الاحتلال إرسالها باغتيال عائشة (26 عامًا).