ما هو مفهوم النفعيّة، وكيف يمكن تطبيقه كمنهج عمليّ لتحقيق السعادة والرفاه؟ كيف تطوّرت الفلسفة النفعيّة عبر العصور من الكلاسيكية إلى المعاصرة؟ وما هي القضايا الأخلاقيّة الكبرى التي تشكّل تحدّياً في ظلّ معضلة إيجاد التوازن بين المصالح الفرديّة والجماعيّة؟ أسئلة عدّة يُجيب عنها كتاب "النفعيّة"، الصادر حديثًا عن مؤسّسة الفكر العربيّ، من تأليف كريستوف سالفا، وترجمة جان جبّور.
في هذا العمل، يُقدّم سالفا نظرةً شاملةً لمفهوم النفعيّة، مستعرضاً تطوّره من جذوره الكلاسيكيّة إلى تطبيقاته المعاصرة، فيُسلّط الضوء على التوتّرات والجدليّات الداخليّة في النظريّة النفعيّة، مثل العلاقة بين اللذّة والرفاهيّة، وكيفيّة تحقيق التوازن بين المصالح الفرديّة والجماعيّة. يشتمل الكتاب على أربعة مواضيع رئيسيّة هي: النفعيّة الكلاسيكيّة، قياس المنفعة، نفعيّة القاعدة ونفعيّة الفعل، ومبدأ التجرّد، متناولاً تأثير الفلاسفة الأوائل مثل جيريمي بنتام وجون ستيوارت ميل، ومستعرضاً الأشكال المعاصرة مثل "النيو- نفعيّة". ويدعو الكتاب إلى التفكير في القضايا الأخلاقية الكبيرة الراهنة مثل الفقر العالمي والاحتباس الحراري.