قام السفير الألماني المكلف لدى جمهورية مصر العربية، يورجن شولتس، اليوم الخميس، بزيارة إلى شمال سيناء، برفقة فريق من السفارة، بهدف إجراء محادثات حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تضمنت الزيارة تفقد الأوضاع في مدينة العريش ومعبر رفح، ومناقشة الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية والمنظمات الإغاثية.
خلال جولته، التقى السفير شولتس بمحافظ شمال سيناء، حيث تم بحث سبل التعاون للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
كما شارك السفير برفقة المحافظ في زيارة لمخزن المساعدات الإنسانية، برفقة ممثلين عن الهلال الأحمر المصري، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، لبحث سبل تعزيز توزيع المساعدات.
واختتمت الزيارة بجولة تفقدية لمعبر رفح، الذي يُعتبر شرياناً حيوياً لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى إجراء محادثات مع مفتش الصحة وعدد من أطباء مستشفى العريش العام.
وفي ختام الزيارة، أعرب السفير شولتس عن امتنانه لجمهورية مصر العربية قائلاً: "أشكر مصر على جهودها المستمرة لتخفيف معاناة أهالي غزة وتقديم المساعدات الإنسانية. إن فتح معبر رفح وتنفيذ قرار 2720 يلعبان دورًا أساسيًا في زيادة المساعدات، وتُعد مصر شريكًا محوريًا في تحقيق ذلك".
وأكد السفير الألماني على أن الوضع الإنساني في غزة مازال كارثيا وتقف المانيا جنبا إلى جنب مع النساء والرجال والأطفال الذين يعانون في غزة، مشيرًا إلي أن ألمانيا قامت بزيادة مساعدتها الإنسانية بشكل كبير ومتكرر.
جدير بالذكر أن إجمالي المساعدات للأراضي الفلسطينية وصل إلى حوالي ٣١٣ مليون يورو من ضمنهم حوالي ٢٤٠ مليون يورو إضافية منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٤. ويعد المحور الرئيسي للمساعدة الألمانية هو توفير الاحتياجات الأكثر ضرورة للناس في غزة مثل المساعدات الطبية وتوفير الأغذية وذلك على سبيل المثال من خلال توزيع كراتين مواد غذائية وإرسال فريق الطوارئ الطبي أو تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأسر.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الدولية لتعزيز التعاون الإنساني والتصدي للتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.
