أصدرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بياناً هاما قبل مغادرتها إلى السعودية وإسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية، حيث أكدت فيه على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لإنهاء المعاناة المستمرة في المنطقة.

وأضافت بيربوك: "عائلات الرهائن المتبقين تعيش كابوساً دائماً، كل يوم تذهب إلى النوم وتستيقظ على أمل أن يعود أحباؤهم. لكن الألم في الشرق الأوسط لم ينته بعد".

وقالت إن قتل ستة رهائن آخرين على يد الإرهابيين في حماس هو جريمة مروعة. هؤلاء الإرهابيون لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم، ويجب أن تركز كل الجهود على تحقيق وقف إنساني لإطلاق النار يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف دوامة الموت. لا يوجد حل عسكري لأزمة غزة أو الوضع في الضفة الغربية."

وأكدت بيربوك على خطر تصاعد العنف في الضفة الغربية، مشددة على أن مكافحة الإرهاب لا تتحقق بتدمير البنية التحتية الأساسية مثل الطرق وأنابيب المياه، أو إغلاق المستشفيات. 

وأضافت: "لا يمكن أن يكون هناك أي مكسب من تشجيع التطرف بين جيل جديد يجبر على رؤية الدمار أمام أبواب منازلهم. للشعب الفلسطيني الحق في العيش بسلام وكرامة، والمفاوضات حول حل الدولتين هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم. أي تردد أو شك في حل الدولتين من قبل بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية يعرض أمن إسرائيل طويل الأمد للخطر."

وأشارت بيربوك إلى أن عطلات الصيف تقترب من الانتهاء في آخر الولايات الألمانية، بينما في غزة، لا يمكن تصور العودة إلى الحياة الطبيعية أو الدروس المدرسية. 

وقالت: "مع ذلك، فإن نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي أطلقناها بالتعاون مع الأمم المتحدة، يعتبر شعاع أمل في هذه الأوقات الصعبة، موضحة أن كل لقاح يقدم قطعة أمل إلى غزة، ويثبت أن الإنسانية لا تتجزأ. ولكي تصل المساعدات إلى غزة بشكل فعّال، يجب أن يتم تنفيذ خطة بايدن المقترحة من قبل الولايات المتحدة بشكل عاجل."

يأتي هذا البيان في إطار زيارة وزيرة الخارجية الألمانية التي تشارك في جهود دبلوماسية متواصلة منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.