رئيس منتجع سيوة شالي ريزورت: انتعاش السياحة في الساحل ينعكس على واحة سيوة
أكد محمد حسن رئيس مجلس إدارة منتجع سيوة شالي ريزورت ورئيس لجنة سيوة بغرفة المنشأت الفندقية فى الإسكندرية ومطروح على ان الساحل الشمالي الغربي لمصر أصبح يجذب سياحا من دول مختلفة مثل إيطاليا و التشيك وبولندا وكازاخستان وصربيا وبلاروسيا والتشيك مشيدا بتواصل خط الطيران المباشر الجديد من المملكة العربية السعودية للعلمين الجديدة مما ينعكس على السياحة بواحة سيوة خاصة وان الواحة تقدم منتج السياحة الصحراوية او سياحة المناطق التي يطلق عليها "the other Egypt" لما لها من طابع مميز، داعيا إلى الالتزام بهذا الطابع المعماري عند تنفيذ مشروعات سياحية وفندقية بها .
وشدد رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشأت الفندقية فى الإسكندرية ومطروح على ان الحكومة مهتمة بتنفيذ منظومة بنية تحتية قوية للواحة حيث تم رصد لأول مرة مبلغ يتجاوز ال 5 مليار جنيه لتطوير الطريق القديم للواحة من خلال رفع كفاءته، وايضا عمل طريق جديد بنظم هندسية حديثة كما دعا محمد حسن الدولة إلى زيادة الدعم المقدم لواحة سيوة مشيرا الى ضرورة عمل رؤية وخطة محددة بالأماكن التي يتم إقامة المنشآت السياحية بها للحفاظ على الطابع البيئى المميز للواحة.
وشدد محمد حسن رئيس مجلس إدارة منتجع سيوة شالي ريزورت ورئيس لجنة سيوة بغرفة المنشأت الفندقية فى الإسكندرية ومطروح على ان الدولة تولي اهتماما كبيرا بواحة سيوة في محافظة مطروح خاصة بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للواحة وعبر عن انبهاره بالطابع المميز بها متمنيا أن يزورها مليون سائح.
وأضاف محمد حسن أن طبيعية المكان بواحة سيوة ترجع لآلاف السنين حيث يعيش الاهالي فى بيوت من الكرشيف وهو مادة مثل الطمي يتم احضارها من البحيرات المالحة مع الملح الصخري لبناء المنازل عبر استخدام هذه المواد من البيئة نفسها مما يخفف من درجة حرارة البيوت فى الصيف كما يتم عمل سقف المنازل نفسها من فلق النخل وهو من أنواع متعددة من النخل مشيرا إلى ان البيوت الآسيوية الأصلية ومدينة شالى تعتبر خير مثال على ذلك ذاكرا أن واحة سيوة تم اعلانها كتراث انساني ومحمية طبيعية في مؤتمر بمدينة الرباط في المغرب لذلك يجب الحفاظ عليها ولا يتم تغيير معالمها؛ بل يتم صيانتها بصفة دورية.
واشار محمد حسن إلى أن واحة سيوة تلقى اهتماما كبيرا من دولة الإمارات حيث تم إهداؤها محطة طاقة شمسية توفر 10 ميجا /وات، مشيرا إلى أن الشيخ خليفة بن زايد -رحمه الله- أطلق جائزة في مهرجان التمور وهى تحمل اسمه حتى يومنا هذا وإن كان يرعاها حاليا اخوه الشيخ منصور بن زايد، مشيرا الى ان هذه الجائزة دفعت أهالي سيوه والكثير من المناطق بالجمهورية إلى السعي لانتاج أجود الأنواع من التمور مما أدى إلى انتعاش صناعة التمور على مستوى البلاد.
وعن تاريخ الواحة الواعدة ، أشار محمد حسن إلى أن سيوة تقع على مفترق اهم 3 قوافل كانت تعبر الصحراء حيث كانت محطة للاستراحة والتزود بالمياه والطعام، موضحًا أن أهم القوافل هي قافلة التجارة التي كانت تأتي من (دارفور) وتمر بسيوة في واحة (أم الصغير) منخفض القطارة وتصل لمصر عن طريق مدينة كرداسة بالجيزة، مشيرا الى ان هذا هو سر ارتباط أهل سيوة بكرداسة، خاصة لان البنت السيوية عند زواجها يكون لها طقوس مهمة جدا وهى لبس (التارفوتت) المعروفة بالطرحة التي تظهر أنها امرأة متزوجة وتشتريها من كرداسة مشيرا إلى أن خط التجارة مرتبط بين كرداسة وسيوة حتى يومنا هذا .
أما القافلة التانية فأشار محمد حسن إلى أنها قافلة الملح التي تعبر الشمال الإفريقي مشيرا الى هذه القافلة أصبحت حاليا تسير بسيارات نقل ثقيل خاصة بعد اكتشاف الذهب الأبيض وهو الملح الصخري النقى فى واحة سيوه بمعدلات كبيرة جدا حيث يتم استخراج الملح وتصديره وتكريره واستخدامه أيضا فى السوق المحلى مضيفا وهذا الانتاج والنقاء ينافس ملح الهيمالايا.
كما أشار محمد حس نرئيس مجلس إدارة منتجع سيوة شالي ريزورت ورئيس لجنة سيوة بغرفة المنشأت الفندقية فى الإسكندرية ومطروح إلى أن الملح بسيوة اصبح يستخدم في التداوى به وفقا لعلم (الهالوثيرابى) وهو علم التداوى بالملح للزوار لطرد الطاقة السلبية وايضا استخدامه لاستنشاق البخار الخاص بمياه الملاحات لعلاج الزوار الذين يعانون من الأمراض التنفسية.
وعن القافلة الثالثة أوضح محمد حسن انها قافلة الحجاج وكانت تأتى من الشمال الإفريقي وتمر من سيوة خلال تقاطعها مع الصحراء الغربية مرورا بالواحات التي تم إطلاق عليها الواحات المندثرة موضحا أنه كانت توجد محطات للحجاج وهي واحة العرج ثم سترة..ثم نواميسه.. وواحة البحرين حتى يصلوا للواحات البحرية ثم طريق الوادى الجديد حتى مدينة الأقصر والتحرك إلى البحر الأحمر وبعد ذلك يصلوا للحج وهذه الرحلة كانت تستغرق تقريبا سنة..