ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي اليوم في الرياض، حيث ناقش المجلس عدة قضايا هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في مستهل الجلسة، تناول مجلس الوزراء مضمون الاتصالين الهامين اللذين أجراهما ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بفخامة رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الجمهورية التركية.
وقد أكد حرص المملكة على توحيد الجهود العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة بذل جميع المساعي لوقف التصعيد والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
كما استعرض المجلس الرسالة التي بعثها سمو ولي العهد إلى دولة رئيس وزراء مملكة تونغا، وأطلع على تفاصيل لقائه برئيس المجلس الأوروبي. وتناول الاجتماع نتائج مشاركة المملكة في عدد من الاجتماعات الدولية، حيث أكدت المملكة على اهتمامها بتعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة ودفع العمل المتعدد الأطراف نحو تحقيق التقدم والازدهار.
وفي سياق آخر، أشاد المجلس بما أسفرت عنه اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي القطري، والتي أكدت حرص البلدين على تعزيز العلاقات بينهما وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
كما تابع مجلس الوزراء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، مجدداً دعم المملكة للجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى المنطقة والعالم.
وبمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس الصندوق السعودي للتنمية، أكد المجلس على تنامي دور الصندوق وإنجازاته العالمية، مشيراً إلى مساهمته الفعالة في بناء مستقبل مشرق للمجتمعات الأقل نمواً والدول النامية.
في الشأن المحلي، اعتبر أعضاء مجلس الوزراء الأمرين الملكيين بإعادة تكوين هيئة كبار العلماء ومجلس الشورى امتداداً لعناية خادم الحرمين الشريفين، وتجسيداً لحرصه على اختيار أعضاء مجلس الشورى من الكفاءات الوطنية المتميزة لاستمرار عطائها في خدمة الدين والوطن.