في تصريحات خاصة ل "المشهد" قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، أن تأخر الرد الإيراني على إسرائيل انتقاما لاغتيال إسماعيل هنية ، بسبب أن إيران كانت ترتب أوراقها بالنسبة للوضع الداخلي ، حيث حصلت الحكومة الجديدة في إيران يوم الأربعاء الماضي ثقة البرلمان، وعقب ذلك تواجد وزيرا الدفاع والخارجية بشكل رسمي، لافتاً أن هؤلاء لم يكونا متواجدين قبل الأربعاء الماضي ، لذلك الرد كان مستحيلاً في الأيام القليلة الماضية ، وبالتالى الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس الإيراني الجديد ، هي المسؤولة عن الضربات والرد على الكيان الإسرائيلي، متوقعا أن الحرس الثورى هو من سيقوم بالرد نظرا لكونه جاهزاً ومستعدا الآن.
واستكمل زهران ، أنه من خلال البيان الذي ألقاه أمس الأحد السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، يفيد بأن تأخير الرد كان لعدة أسباب، أولها بسبب دراسة فكرة الرد الفردي أم الجماعي واتضح أن الرد الفردى هو الأنسب من حزب الله، متابعاً أن الضربة القادمة ستكون من اليمن ثم إيران حسب تقديرهم، وثانيها أن التأخير جزء من العقاب وإحداث الفزع واستنفار المجتمع الصهيوني، وثالثها كان لكشف المواقع الأكثر تأثرا بالضرب داخل الأراضي المحتلة.
وأستطرد جمال زهران، أن الضربات كانت تبلغ نحو 340 صاروخاً على طول الحدود الشمالية بهضبة الجولان، وتم ضرب حوالي 12 أو 13 موقعا عسكريا بغرض التشويش على القبة الحديدية، من أجل إطلاق المُسيرات اللبنانية وعدم إعاقة الضربات الهجومية من جانب حزب الله، مشيرا أنه انتهي الأمر بوفاة ثلاثة شهداء أحدهم من حركة أمل والاثنان الآخران من حزب الله، مشيرا أنه تم إصابتهم من منصات إطلاق الصواريخ وليس من مسيرات الكيان الإسرائيلي، وهذا يؤكد على فشل استخباراتي لدى الكيان الصهيوني بعدم معرفته بموقع وحجم الضربات الهجومية، وذلك يدل على نجاح حزب الله اللبناني، موضحا أنه تم تحقيق الهدف وتدمير قاعدتين عسكريتين واحدة منها رئيسية تسمى جاليوت، وهم ماتم استخدامهما في اغتيال فؤاد شكر ، ولكن الكيان الصهيوني لم يفصح في الإعلان عن الخسائر حتى الآن .
واستكمل زهران ، أنه تم ضرب سفينة وزورق في عرض البحر قُبالة السواحل الإسرائيلية ، ويخفي الكيان الصهيوني خسائره الحقيقة ويكتفي بذكر أعداد صغيرة لا تصدق نظرا لحجم الضربات الهجومية من جانب حزب الله اللبناني، مشيرا إلى حدوث حالات مفزعة إثر الرد سالف الذكر في مطار بن غوريون وإلغاء الرحلات الجوية القادمة من المانيا وبريطانيا وفرنسا إلى تل أبيب ، وهناك 50 رحلة جوية تم تحويل خطة هبوطها من تل أبيب إلى مطار القاهرة للأسف .
وقال زهران، أن حسن نصر الله أفاد من خلال بيانه عقب الرد على الكيان الصهيوني، أنه في حالة إعلان الكيان الإسرائيلي عن الخسائر الحقيقة سنكتفي بحق الرد ويتم اعتباره الرد النهائي، وإذ لم يُعلن عن الخسائر الحقيقية سيكون في هذه الحالة لنا الحق في توجيه ضربة ثانية وثالثة إذا اقتضى الأمر.
وأكد زهران، أن الرد الإيراني قادم لا محالة وسوف نتفاجأ مثل ما حدث يوم أمس من حزب الله اللبناني، وهناك الكثير من التصريحات من الجانب الإيراني تدل على أنها تصر على الثأر لاغتيال إسماعيل هنية، ونشرت فيديو بعنوان القصاص مثلما عمل حزب الله اللبناني بنشر فيديو تحت مسمى عماد 4 التي تعرف بالمدينة العسكرية تحت الأرض، لافتا أننا متوقعين الضربة الإيرانية في أي وقت من الأوقات، نظرا لاستقرار الأوضاع الداخلية في إيران، مع تأسيس قاعدة عسكرية دفاعية بالتعاون مع روسيا، مصرحا أن بين إيران والصين اتفاق استراتيجي، وايضا أعلنت كوريا الشمالية أنها ستمد كافة الأطراف بالتحديد المقاومة الفلسطينية بالأسلحة.